مرايا – قال امين عام حزب الوسط الإسلامي “مد الله الطراونة” انه والحزب تلقيا تهديدات بعد الإعلان عن استضافة مستشار الرئيس الفلسطيني / قاضي قضاة فلسطين ” محمود الهباش” لإلقاء محاضرة عن صفقة القرن ، وانه سيلجأ للقضاء بهذا الشأن.
وكان حزب الوسط الإسلامي اعلن عن استضافة الهباش في محاضرة الثلاثاء للحديث عن صفقة القرن، ولاقت الدعوة اعتراضات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون الحزب بالتراجع عن الدعوة ، وإلغاء المحاضرة والاعتذار عنها.
وردا على الجدل الذي اثارته الفعالية قال الطراونة ان حزب الوسط يعرف من خلف التأجيج، وهذا غير مقبول، مشددا على ان الحزب لا يقف مع أي طرف على حساب الآخر ، لا مع حماس ولا مع فتح ولا مع السلطة ، بل مع المكون الفلسطيني كوحدة واحدة في مواجهة الكيان الصهيوني، وان الحزب يرفض الدعوات المطالبة بالمقاطعة وإلغاء الفعالية الخارجة من اشخاص ينتمون لحزب او جهة معينة تملك وجهة نظر مختلفة، واصفا رفض قبول الرأي بالإرهاب.
وبين الطراونة ان الحزب يؤمن بالرأي والرأي الآخر ، ويريد الاستماع لوجهة النظر الفلسطينية عن صفقة القرن من داخل السلطة ، ومن لديه أي مأخذ فيأتي وليحاور الرجل.
وقال ان الحزب طالما يعمل تحت الدستور والقانون فمن حقه ان يدعو من يشاء ، مشددا على ان دعوة الهباش او غيره لا تعني ان الحزب متبني لوجه هذا الضيف، مشددا على ان لن يسمح لأي شخص بالإساءة لضيوف الحزب سواء الهباش او غيره، او أي مكون آخر لمجرد ان يملك رأي مختلف.
وبين ان الدعوة مخطط لها منذ مدة طويلة ، ولا توجه لإلغاء المحاضرة، داعيا الاردنيين التي التحلي بسعة والصدر وقبول الرأي الآخر.
واردف الطراونة : نستغرب الوصاية على الناس ، والإرهاب والتهديد واغتيال الشخصيات وعدم القبول بالرأي والرأي الآخر ، وانا وصلني رسائل تهديد ، وسأقدمها للقضاء وهو الفيصل في هذا الامر.
وبين ان الحزب يستغرب تكرار هذا الامر ، حيث سبق ان “كفّر” البعض أعضاء الحزب عندما استضاف رئيس الحكومة عمر الرزاز عندما كان وزيرا للتربية والتعليم ، واتهموا الحزب باستضافة رجل علماني ، وعندما استضفنا محمد بركة (سياسي فلسطيني من عرب 48) هوجما واتهمنا باستضافة شخص مطبع ، وعندما استضفنا ” ديمتري دلياني” (رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس) اتهمنا باستضافة شخص مسيحي متصهين.
وشدد الطراونة على ان هباش ضيف الأردن، ونحن نريد الاستماع الى وجهات النظر فقط، وهدفنا فقط توعية الشعب الأردني حول ما يحاك لفلسطين فقط، ولن نسمح بالإساءة لضيوفنا.
وكان ناشطون هاجموا حزب الوسط الإسلامي بعد ان عن استضافة الهباش، في محاضرة ستقعد مساء الثلاثاء تحت عنوان “كيف يواجه الفلسطينيون صفقة القرن؟”.
وتعليقا على الدعوة غرد الكاتب ياسر الزعاترة على صفحته في موقع “تويتر” قائلا: “هل يعقل أن حزب الوسط لم يجد غير محمود الهباش كي يحاضر في أعضائه عن كيف يواجه الفلسطينيون صفقة القرن؟”، “هل سيواجهونها باستمرار تقديس التعاون الأمني (التنسيق مع الاحتلال)، أم بحصار قطاع غزة الذي دأب الهباش على التحريض عليه؟!”.
اما الأسير الأردني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، سلطان العجلوني، فقال في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : “لا يستضيف الهباش إلا من هو أهبش منه”.
وكتب الناشط الأردني محمد نواف العودات، “دعوة الهباش خطوة كبيرة بالاتجاه الخطأ، هذه النوعية من البشر ليس لها إلا النعال، من ينسق مع العدو ويعمل ضد أهله وشبعه لا يشَرف الأردن أن يدوس ثراها”، وفق قوله.
اما الناشط سائد العظم فطالب الحزب بالاعتذار عن الفعالية واصافا إياها بالخطأ.