مرايا – كشف عضو بارز في كتلة الإصلاح النيابية عن أن قرار الكتلة حول منح الثقة من عدمه لرئيس الحكومة عمر الرزاز سيتخذ يوم الخميس المقبل وهو الموعد المحتمل لجلسة التصويت، حيث تنتظر “طلته النهائية”.
وقال النائب سعود أبو محفوظ عقب لقاء جمع أعضاء الكتلة بالرئيس عصر الإثنين في دار البرلمان “بكل شفافية رئيسنا برلماني مخضرم متمرس، ولقد جلسنا عدة جلسات قبل البيان الوزاري وبعد التشكيل، وجلسنا عدة جلسات هذا الأسبوع أكثر من مرة”.
وبيّن أن كتلة الإصلاح لم تتطرق في كلمات النواب خلال مناقشة البيان الوزراي لموضوع التصويت على الثقة، مبرراً ذلك بالقول “لنعطي دولة الرئيس فرصة أخيرة يوم الخميس عندما يتكلم في رده على مجموع كلمات النواب وبعد ذلك سوف نقرر”.
وأضاف “الأمانة تقتضي أن نسمع للرئيس في طلته النهائية، وسنقرر بعد أن يلقي رئيس الكتلة كلمة كتلة الإصلاح النيابية ونحن ملتزمون بهذا القرار النهائي والمركزي”.
وأكد النائب أبو محفوظ أن الكتلة ليست عدمية وقال “لسنا سلبيين لسنا عدميين، لدينا رئيس (رئيس وزراء) تشعر الحقيقة بشخصيته اختلافاً يسيراً عن أصحاب الدولة السابقين”.
وأضاف في سياق تعليقه على ما دار في اللقاء الأخير بين الطرفين “هو استمع باهتمام واصغاء ومتابعة مشكورة لكل كلمات النواب، وبعد الاستمكاع لكلمة الكتلة المركزية سنقرر رأينا النهائي بيننا”.
وحول عودة الرئيس لطلب لقاء كتلة الإصلاح على وجه التحديد أجاب أبو محفوظ “جلسنا الأسبوع الماضي في لقاء نافع وكان صريحاً للغاية تكلمنا مع دولة الرئيس وفريقه الوزاري في ما يتوجب أن يكون بعد إلقاء خطابه، ولكن في هذا الماراثون البرلماني على خلفية الثقة استجد تفصيل في كلمات الأعضاء”.
وأوضح “الرئيس طلب لقاءنا اليوم وجاءت الكتلة بتمامها وكمالها، واستمعنا منه إلى كلمة أخوية دافئة بعيدة عن البروتوكول وضّح فيها نفسه وشخصه بعدالة ورد رئيس الكتلة بكلام طيب وملتزم ووضح أيضاً ارتياحنا بمجموعنا للطرح الذي طرحه دولة الرئيس.
ووصف اللقاء بـ “جلسة مجاملة أكثر من أي شيء آخر”، وبين ما تحدث به خلال اللقاء ” طرحت نحن كتحالف اصلاحي لا بل والحركة الاسلامية بمجموعها بمعزل عن الثقة والحجب على استعداد كامل أن نتعاون، لأن الوطن بحاجة إلى الجميع ونحن في مركب واحد”.
ورأى أبو محفوظ أن الرئيس قد يصل إلى “حالة توزان” ضمن محددات بالقول “الرئيس لا شك أننا نحترم شخصه ونحترم ذاته والرجل قد يكون إذا صمد في وجه قوى الشد العكسي، وكبح بعض المندفعين من حوله أن يصل الى حالة توازن، وأن يعطي فرصة لكل المكون الوطني الواحد بكافة أطيافه أن يكون أصابع في يد واحدة لخدمة الوطن والارتقاء به في هذه الظروف الصعبة”.
وتابع “نحن نمد أيدينا وبلا حدود كما كنا ولن نخذل الوطن وليس لدينا تحفظ شديد على شخص رئيس الوزراء، الكرة في مرمى الرئيس هل يفسح المجال؟ هل ينفتح على قوى المجتمع المدني، هل ينفتح على جميع الأطياف ؟ هل يكون نصاباً وطنياً واحداً؟”.
وزاد النائب “نحن في الحقيقة ليس لدينا عُقد، بالعكس لدينا استدارة وطنية قوية ومشهودة ونأمل أن يدشن الرئيس عهداً جديداً في التعاطي كل المكونات الوطنية”.
وفي رده على سؤال فيما يقصد حول أن الرئيس وضح نفسه أجاب أبو محفوظ “هو تكلم في بعض المواضيع بالنسبة لدور الاسلام ونظرته في هذا الاتجاه والعروبة والتفاصيل وهي عبارة عن توضيحات ونحن قبلنا شكلاً ومضموناً ما تحدث به”، مجدداً القول بإن اللقاء كان “مجاملة”.
وتفصيلاً ذكر النائب “تكلم أنه ليس علمانياً بكل صراحة ونفى عنه هذه الصفة، إنما هو قال أنا لست مع فصل الدين أو الاسلام عن الدولة لكنه تحدث عن الإكراه الديني ونحن مع هذا (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)”، وأضاف أبو محفوظ “يقول أنا لست أيضاً مع استبداد الدولة وهذا كلام نلتقي معه فيه على طول الخط”.
وأكد النائب أن “الرئيس بهذا التواصل بهذه الطلة، كل رئيس يجب أن يكون له طلة ورافعة يحمل الحكومة لصالح الشعب، ونحن جميعاً في مركب واحد”.
وتجنب أبو محفوظ الإجابة على سؤال إن كان الرئيس قد ألمح لهم بوجود تعديل وزاري قريب، مُكتفياً بالإجابة “اسألني بعد الثقة وأتحدث عنه “.