مرايا – تحملت الثمانينية الحاجة فاطمة أبو جرار، عناء التنقل من محافظة البلقاء الى جرش للحصول على بطاقة احوال مدنية جديدة تستطيع من خلالها صرف معونتها الوطنية لشراء أدوية خاصة بها.
ووفق مراجعين، فان ابو جرار اضطرت للزحف على الأرض والتشبث بأي شيء حتى تصل الموظف المسؤول في مكتب أحوال قضاء المصطبة، بعد بحثها طويلا عن مكتب أحوال لا يوجد فيه درج وتدخل إليه بأقل جهد ووقت. وتصف فاطمة البالغة من العمر 80 عاما حالتها الصحية بأن جسدها أنهكته صنوف الأمراض العديدة من بينها الاعصاب والتكلس بالقدمين وشد العضل، اضافة الى المزمنة.
وقدّم موظفو المكتب كل مساعدة ممكنة للحاجة التي سقطت عدّة مرات على الأرض لعدم قدرتها على الوقوف، الا ان آلية استصدار هوية ترغم الجميع الوقوف امام الجهاز لاخذ صورة لصاحب العلاقة. ‘لم أعثر على مكتب أرضي للأحوال’ تقول ابو جرار، رغم بحثها المتواصل عن ذلك، الى ان دلها أحد المواطنين على مكتب احوال المصطبة.
وعن ظروف معيشتها تقول إنها تعيش في مزرعة مواطنة عربية بمنطقة موبص مساعدة لها على ظروفها المعيشية الصعبة.
وقالت دائرة الاحوال المدنية إنها وفرت محطات متنقلة لخدمة كبار السن وللأشخاص ذوي الإعاقة في عدة محافظات.
وبين مدير العلاقات العامة والاعلام في الدائرة مالك الخصاونة ان المحطات متوفرة في محافظات اربد، ومأدبا والمدينة الرياضية، والمزار الجنوبي، كما تم عمل ممرات خاصة لبعض المكاتب عليها كرسي متحرك لاستخدامها من قبل كبار السن والمرضى.