مرايا – وقع وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ومساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتورة نوكو ياماموتو ميثاق الشراكة الصحية الدولية للتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 .

وقال الدكتور الشياب ان الاردن قطع شوطا طويلا على طريق التغطية الصحية الشاملة والتأمين الصحي وانه ماض بعزيمة لتحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل بالتأمين الصحي الشامل.

واضاف ان الاردن يواجه تحديات على الصعيد الصحي ولا سيما في ظل استضافته لاعداد كبيرة من الاشقاء السوريين اذ تحمل جراء ذلك اعباء اضافية وضغطا شديدا على القطاع الصحي وخاصة في محافظات الشمال حيث التواجد السوري الاكثف.

ودعا الدكتور الشياب الى تقديم الدعم للاردن لافتا الى ان الدعم الذي يلقاه لا يرقى الى مستوى حجم العبء الكبير الملقى على كاهله .

وعبر عن بالغ التقدير لمنظمة الصحة العالمية على الدعم الذي تقدمه للبرامج الصحية التي ينفذها الاردن معربا عن امله في استمرار الدعم وتعزيزه .

واشادت الدكتورة ياما موتو بالانجازات الصحية التي حققها الاردن على مدى السنوات الماضية وخاصة على صعيد التغطية الصحية الشاملة.

وقالت ان التجربة الاردنية على هذا الصعيد تشكل نموذجا يحتذى ونهجا يمكن ان تستفيد منه العديد من الدول.
وقدرت الدكتورة ياما موتو الجهود التي يبذلها الاردن لتقديم الرعاية الصحية لمواطنيه وللاجئين السوريين مؤكدة الاستمرار في الدعم لبرامجه الصحية .
وقال الناطق الاعلامي باسم الوزارة حاتم الازرعي ان ميثاق الشراكة الصحية الدولية يظهر التزام المصادقين عليه بدعم اهداف التمية المستدامة ومواجهة تحدي الانفاق والتمويل والعنل على خلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية بروح الشراكة والتضامن العالميين .
واضاف ان الميثاق يرى في اهداف التنمية المستدامة تأسيسا لاجندة طموحة لعالم اكثر سلامة وعدالة وصحة بحلول عام 2030 لضمان حياة صحية ورفاهية للجميع وانه في سبيل ذلك لا بد من تحقيق التغطية الصحية الشاملة .
ويذهب الميثاق الى ان توفير هذه التغطية التي يحصل الافراد والمجتمعات من خلالها على الخدمات الصحية الجيدة دون مصاعب مالية يسهم في احراز التقدم لتحقيق اهداف تنموية اقتصادية واجتماعية فضلا عن الاهداف التموية الصحية .
وبين الازرعي ان المصادقين على الميثاق يلتزمون بالعمل لتسريع التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة ببناء وتوسيع نظم صحية عادلة مرنة ومستدامة ممولة من الموازنات العامة وتستند هذه النظم على الرعاية الصحية الاولية الشاملة والمتكاملة.
ويؤكد الميثاق ان الحق في الصحة من خلال التغطية الشاملة هو مسؤولية وطنية بالدرجة الاولى لكن تتم مساعدة الدول من خلال التضامن الاقليمي والعالمي والتبادل والتعاون الدولي والالتزام بمبادىء وسلوكيات التعاون الانمائي الفعال.
ويدعو الميثاق الى بناء حركة لتسريع التغطية الشاملة وذلك يتطلب تعاونا متعددا تتبناه الحكومات الوطنية بالشراكة مع البرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني والاوساط الاكاديمية والاعلامية والثطاع الخاص وغيرهم من الشركاء .
ووفقا للميثاق تقدم منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي الدعم للتغطية الشاملة ويسهلان التنسيق على المستويات العالمية والاقليمية والقطرية وبين الاطراف الوقعة على الميثاق.
وحضر التوقيع على الميثاق ممثل منظمة الصحة العالمية في عمان الدكتورة كرستينا بروفيلي وكبار المسؤولين من منظمة الصحة العالمية والوزارة .
وفي سياق متصل قامت الدكتورة ياما موتو بزيارة اليوم الى محافظة الرمثا شملت المستشفى الحكومي ومركز صحي الرمثا الشامل اطلعت خلالها على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنيين واللاجئين السوريين حيث اثنت على الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر جراء الزيادة في اعداد المراجعين بسبب اللاجئين.
واشار الازرعي الى انه يراجع العيادات الخارجية والاسعاف والطوارىء في مستشفى الرمثا الحكومي حوالي 1300 مراجع يوميا ثلثهم من الاشقاء السوريين فيما يراجع مركز صحي الرمثا الشامل حوالي الف مراجع سوري شهريا يشكلون حوالي ثلث عدد المراجعين .