مرايا – رفع الجيش السوري ، الخميس ، العلم السوري فوق معبر القنيطرة مع القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “رفعت قوات النظام العلم السوري فوق معبر القنيطرة، أبرز المعابر مع الجولان المحتل إثر دخولها مدينة القنيطرة المدمرة بعد نحو أربع سنوات من فقدان السيطرة عليها”.

وأفادت صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة السورية، أن “قوات الجيش ترفع العلم السوري فوق معبر القنيطرة على بعد عشرات الأمتار عن جنود العدو الإسرائيلي”.

ودخل الجيش السوري مدينة القنيطرة إثر خروج مقاتلين معارضين رفضوا اتفاق تسوية أعقب عملية عسكرية فيها.

وإثر رفع العلم السوري، وفق عبد الرحمن، انتشرت شرطة مدنية سورية في المدينة والمعبر اللذين يقعان في المنطقة العازلة من هضبة الجولان.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “وحدات من الجيش العربي السوري تنتشر في دوار العلم وداخل مدينة القنيطرة المحررة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها”.

وكانت فصائل معارضة وهيئة تحرير الشام الارهابية (جبهة النصرة الارهابية سابقاً) تسيطر على المدينة والمعبر الذي بقي مغلقاً، وكان يستخدم قبل النزاع لتنقل أهالي منطقة هضبة الجولان الراغبين بزيارة عائلاتهم، بحسب عبد الرحمن.

وتوشك قوات النظام السوري السيطرة على كامل الخط الحدودي مع هضبة الجولان المحتلة، بعدما استعادت الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة اثر عملية عسكرية ثم اتفاق تسوية أبرمته روسيا مع الفصائل العاملة فيها، والذي خرج بموجبه الأسبوع الماضي مئات المقاتلين والمدنيين الى الشمال السوري.

وأوضح عبد الرحمن “لم يبق سوى منطقة صغيرة من المنتظر ان تنضم قريباً الى اتفاق التسوية لتستكمل قوات النظام بذلك السيطرة على كامل المحافظة وكامل الخط الفاصل مع الجولان المحتل فيها”، ويبقى جزء صغير من الخط في جنوب غرب محافظة درعا المحاذية ويسيطر عليه “داعش” الارهابي الذي يتعرض منذ أيام لهجوم عنيف لقوات النظام.

على صعيد اخر بدأت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية امس تشييع العشرات من أبنائها الذين قتلوا في هجمات عصابة داعش التي ارتفعت حصيلتها الى 250 قتيلا، في أكبر عملية للارهايين في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في 2011.

وتمكنت قوات النظام مع مسلحين محليين من صد هجوم الارهابيين في مدينة السويداء وقرى في ريفيها الشمالي والشرقي، فيما أفادت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 246 شخصاً بينهم 135 مدنياً، والباقون من المقاتلين الموالين للنظام، وغالبيتهم “سكان محليون حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم”.

وارتفعت الحصيلة تدريجياً منذ صباح الأربعاء حتى فجر الخميس مع العثور على جثث المزيد من المدنيين قال المرصد انه “تم اعدامهم داخل منازلهم بالاضافة الى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم”.

وبدأ التنظيم هجومه صباح الأربعاء بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها قبل أن يشن هجوماً على سبع قرى ويتمكن من السيطرة لساعات على ثلاث منها، بحسب المرصد.

وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مقتل “عشرات الشهداء” واصابة عشرات آخرين بجروح جراء الهجمات.

وأوردت أن وحدات الجيش “تصدت لهجوم نفذه ارهابيو تنظيم داعش على منازل المواطنين فى قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي” في ريف السويداء الشمالي.

وقتل 56 من مقاتلي التنظيم، بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي امس مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب.

ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز.

وحمل بعض الشباب صور القتلى التي وضعت أيضاً فوق كل نعش، وحمل اثنان منهما على الأقل وهما يرقصان رشاشين على وقع التصفيق وترداد الأهازيج.

وأدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها على تويتر الهجمات. وكتبت “من السويداء… أخبار مفجعة (…) المدنيون ليسوا أهدافاً”.

وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم امس خلال لقائه المبعوث الصيني الخاص الى سوريا شي شياو يان إن “عناصر تنظيم داعش الإرهابي القادمين من البادية” ارتكبوا “جريمة همجية بشعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى” في السويداء.