مرايا – قال نقيب المعلمين السابق حسام مشة، إن التعديلات الأخيرة على المناهج الدراسية تمثل اعتداءً صارخاً على حاضر الأمة ومستقبلها.

وتساءل اليوم السبت في المؤتمر الذي أقامته لجنة التربية والتعليم المركزية في حزب جبهة العمل الإسلامي بمجمع النقابات المهنية بعنوان “التحولات في المناهج الدراسية وأثرها في العملية التعليمية”: “لماذا يُحذف موضوع الأسرة في الإسلام؟ لماذا التعديل؟ ومن الذي قام بالتعديل؟ وهل التعديل نتيجة دراسات علمية وتربوية قامت بها لجنة بشكل مؤسسي، أم إنه إسقاط وإملاء من صندوق النقد الدولي لمسخ الأمة وضياعها؟”.

وأكد مشة أن المعلمين والخبراء وأساتذة التربية الأكفاء والحريصين على مصلحة الوطن سيبقون يكافحون تحت راية العلم، محذراً من مغبة تجاهل المسؤولين وأصحاب القرار لدور المعلم وتقييده بأغلال التشريعات والقوانين.

وأضاف أن “أي أمة أقصت معلمها لهي أمة ضائعة تائهة”.

وقالت النائب السابق رولا الحروب إنه من المؤسف غياب وزارة التربية والتعليم وأعضاء من مجلس النواب ونقابة المعلمين عن المشاركة في مؤتمر هام كهذا المؤتمر؛ رغم دعوتهم للمشاركة فيه.

ورأت أن توقيت المؤتمر له دلالات في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن الملك نبّه لأهمية المنهاج خلال الورقة النقاشية السابعة.

ودعت الحروب إلى وضع رؤية تتناسب مع العصر، داعية في الوقت ذاته إلى الحفاظ على هوية الأمة وفكرها وثقافتها ودينها تجاه كل الأعاصير التي تحاول أن تجتثنا جميعا.