مرايا – تستعد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لاستقبال أكثر من 28 الف طفل في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين للعودة إلى المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد في شهر أيلول المقبل.
واكدت اليونيسف في بيان التزامها الكامل بضمان حصول كل طفل في المخيمين على تعليم جيد لتمكين الأطفال من تحقيق إمكاناتهم.
واضاف البيان انه في عام 2018، ومن خلال الدعم المقدم من المانحين، تمكنت اليونيسف من توسعة مرافق التعليم في المخيمين لتوفير التعليم الجيد للأطفال من خلال بناء صفوف دراسية ومدارس إضافية في المخيمين لتلبية احتياجات الطلبة وتوفير المواصلات واللوازم المدرسية للطلاب وتجهيز دورات المياه في المرافق المدرسية وزيادة عدد مرافق رياض الأطفال ليتمكن الأطفال الأصغر سنا من البدء بالتعلم.
واشار بيان المنظمة الدولية الى التوسع في دعم التعليم الشامل للأطفال من ذوي الإعاقة وإنشاء بنية تحتية جديدة، بما في ذلك المكتبات والملاعب، اضافة الى توفير التعليم التعويضي لتحسين التعلم، فضلا عن توفير صفوف للمتسربين من المدارس والتعليم الاستدراكي لمساعدة الأطفال ممن تغيبوا عن المدراس أو تسربوا منها لفترة للعودة واستكمال تعليمهم.
ووفق البيان، فانه ورغم وجود فجوة في التمويل المتوفر لدى اليونيسف للعام الحالي 2018، إلا أن كافة المدارس الموجودة في المخيمات ستستكمل تقديم التعليم للأطفال اللاجئين وستستقبل المدارس في مخيمي الأزرق والزعتري ما يزيد على 28 الف طالب وطالبة مع بداية الفصل الدراسي القادم في شهر أيلول. وتبلغ الفجوة في التمويل المتوفر لدى اليونيسف 43 بالمائة، حيث لم تتلق المنظمة سوى 57 بالمئة من التمويل اللازم لعام 2018، مما قد يضطرها إلى تقليص بعض التدخلات.
ولفت الى انه بالرغم من عدم توفير التمويل اللازم لدعم الحوافز المالية للمعلمين المساعدين السوريين ممن يدعمون المدرسين في الفصول الدراسية ويساعدون في حملات الحشد لضمان عودة الطلبة للمدارس، تواصل اليونيسف سعيها للحصول على الدعم اللازم لضمان استمرار المعلمين المساعدين في المشاركة في عملية توفير التعليم الجيد للأطفال اللاجئين.
واكد البيان حاجة اليونيسف حاليا الى 12.5 مليون دولار للاستمرار بتقديم خدمات التعليم في المخيمات ودعم جهود وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي 2018-2019.