مرايا – اتفقت الاردن والنرويج؛ على خطورة عدم سد العجز المالي الذي تعاني منه وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين (أونروا)، وتكثيف جهود توفير الدعم للوكالة، كي تستمر بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقاء وزيري الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة خارجية النرويج إين إريكسن سورايدا، أمس، وبحثا معا تطوير العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
وأكدا أن الأردن والنرويج ماضيان في تعزيز علاقاتهما وتعميق التنسيق، ويستهدفان زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية وغيرها من المجالات.
وشدد الصفدي وسورايدا على أن البلدين؛ سيرفعان من وتيرة التنسيق في جهودهما لإيجاد أفق سياسي، يكسر الانسداد الذي تواجهه جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، كما بحثا الأوضاع الانسانية في غزة وشددا على ضرورة إنهاء معاناة القطاع.
وعرضت سورايدا التي ترأس بلادها اللجنة الخاصة لدعم الاقتصاد الفلسطيني، جهود بلادها لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع، وإطلاق مشاريع تلبي احتياجاته الحياتية.
كما بحثا مستجدات الأزمة السورية؛ وشددا على ضرورة التوصل لحل سياسي لها، واستعرضا أزمة اللجوء السوري وما تتحمله المملكة من أعباء، لاستضافةتها مليون وثلاثمائة ألف سوري.
وناقشا تطورات الحرب على الإرهاب، مؤكدين حتمية حسمها انتصارا كاملا على الإرهابيين وظلاميتهم، واستمرار التعاون في إطار التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأشادت سورايدا بدور المملكة في جهود دحر الإرهابيين؛ وشكرت للأردن تعاونه مع القوات النرويجية المشاركة في هذا الجهد الدولي ودعمها واستضافتها لها.
ووقع الصفدي وسورايدا، اتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة جوازات السفر الدبلوماسية.
وفِي تصريحات صحفية مشتركة بعد اللقاء، شدد الصفدي على أهمية الدور المبادر والفاعل للنرويج في جهود حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق الأمن والاستقرار.
وثمن مواقف النرويج الداعمة لحل الدولتين الذي تؤكد المملكة أن الأمن والاستقرار والسلام الشامل شرطهم تحقيق هذا الحل بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن زيارة سورايدا للمنطقة تأتي في وقت صعب، حيث هناك انسداد سياسي تتفق الأردن والنرويج على خطورته، وضرورة كسره بإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الدولتين سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع.
وقال إن محادثاتهما تقدمتها الأزمة المالية التي تواجه “الأونروا”، مؤكدا تكثيف العمل المشترك لتوفير الدعم للوكالة، وتمكينها من القيام بواجباتها إزاء اللاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، موضحا أن الاردن والنرويج متفقان على خطورة تبعات عجز الوكالة عن أداء مسؤولياتها، مثمنا دعم النرويج للمملكة في مساعدتها على تلبية احتياجات اللاجئين.
وأكدت سورايدا متانة العلاقات الثنائية وأكدت حرص بلادها تعزيز التعاون، مثمنة دعم الاردن للاجئين السوريين؛ وقالت إنه دعم غير مسبوق، لافتة إلى أن بلادها ستستمر بإسناد الأردن ودوره.
وأشارت إلى لقاءات عقدتها مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في إطار جهود النرويج، لدعم الجهود السلمية ومساعدة الاقتصاد الفلسطيني في إطار دورها أيضا رئيسا للجنة الخاصة لدعم الاقتصاد الفلسطيني، مبينة أهمية دعم “الأونروا” وتغطية العجز المالي الذي تواجهه، ومشيرة إلى أهمية العمل الأردني النرويجي المشترك في جهود تعزيز الاستقرار وتحقيق السلام.