مرايا – قال تجار أوروبيون يوم الثلاثاء إن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية وذلك مع تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف التجار أنهم تلقوا إخطارا رسميا بذلك من المؤسسة.

كانت كندا رفضت يوم الاثنين التراجع في دفاعها عن حقوق الإنسان بعد أن جمدت السعودية علاقات التجارة الجديدة والاستثمار معها وطردت السفير الكندي ردا على دعوة أوتاوا لإطلاق سراح نشطاء مجتمع مدني سعوديين مقبوض عليهم.

وقالت نسخة من الإخطار اطلعت عليها رويترز ”اعتبارا من الثلاثاء السابع من أغسطس (آب) 2018، لن تقبل المؤسسة العامة للحبوب بتوريد شحنات قمح الطحين أو علف الشعير ذات المنشأ الكندي.“

وقال تاجر أوروبي إن من غير الواضح إن كان القرار يقتصر على المشتريات الجديدة أم يشمل تسليمات العقود المتفق عليها مسبقا. وأضاف ”لكن من جانبي لن أزود السعودية بحبوب كندية من الآن، ولا حتى في العقود السابقة.“

وقال تاجر آخر ”من الواضح لي أن هذا جزء من النزاع الدبلوماسي بين السعودية وكندا، لا يوجد سبب آخر.“

وقالت جي.ثري لتجارة الحبوب التي مقرها وينيبيج في كندا إنها تواصل العمل كالمعتاد. وجي.ثري شراكة بين شركة سالك الزراعية السعودية وشركة مناولة الحبوب الأمريكية بونجي.

وعادة ما تمنح مؤسسة الحبوب السعودية للباعة حرية اختيار منشأ القمح المشترى في مناقصاتها العالمية مع إعطاء تحديد عام بأن يكون من الاتحاد الأوروبي أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية أو استراليا.

كانت أحدث صفقة شراء للمؤسسة لقمح حجمه 625 ألف طن في مناقصة عالمية يوم 16 يوليو تموز وكانت كندا موردا محتملا للكمية.

ويقول المحللون إن الشرق الأوسط يستورد كميات أقل من القمح الكندي والأمريكي في السنوات الأخيرة نظرا لارتفاع تكاليف الشحن بينما أصبحت الصين مشتريا أكبر للشعير.

وقال تشك بنر المحلل لدى لفت فيلد لأبحاث السلع الأولية في وينيبيج ”سيكون هناك العديد من الفرص لكندا لبيع الشعير والقمح في مناطق أخرى.“

وبحسب وكالة الإحصاءات الحكومية الكندية، بلغ إجمالي مبيعات القمح الكندي إلى السعودية عدا القمح الصلد 66 ألف طن في 2017 و68 ألفا و250 طنا في 2016. وبلغ إجمالي مبيعات الشعير الكندية 132 ألف طن في 2017.

لكن نظرا لشح إمداداته العالمية بسبب مشاكل الطقس في روسيا وأوروبا واستراليا فربما كانت كندا مرشحة للفوز بمزيد من صفقات توريد الشعير إلى السعودية.

وقال جيري كلاسين مدير جاب سا للحبوب والمنتجات في وينيبيج ”كان من الممكن أن يصبح العام الحالي عاما نرى فيه بعض تجارة الشعير (الكندي) هناك في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (شترين الثاني).“