مرايا – قال السفير الاماراتي في عمان مطر الشامسي ان دعم الأردن من قبل أشقائه العرب هو حق وواجب ورد للمعروف حيث وقف الأردن مع أمته مواقف كثيرة تستحق التقدير والاحترام.
واضاف في حديث لوكالة الانباء الاردنية ان الامارات تلقت الدعم السياسي والمعنوي من الاردن ملكا وحكومة وشعبا منذ نشأتها، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين .
واشار الى التنسيق الدائم بين جلالة الملك عبدالله الثاني مع أشقائه شيوخ الإمارات لما فيه الخير والتقدم للبلدين الشقيقين، والامتين العربية والاسلامية ومعالجة القضايا الاقليمية والدولية داعيا الى ترجمة هذه العلاقات المتميزة إلى فرص للتعاون المثمر في جميع المجالات وعلى المستويات كافة.
وقال ان دول الخليج تقدر للأردن مواقفه النبيلة معها على مدى عقود مضت، ومن هنا جاءت المساهمة الإماراتية ب 1.25 مليار دولارفي المنحة الخليجية التي أقرتها بعض دول الخليج عام 2011، ويمتد تنفيذ مشاريعها لغاية الآن.
واضاف ان هناك تعاونا عسكريا وامنيا وثيقا ومستمرا بين البلدين على مستويات عديدة ويتم تبادل الخبرات المختلفة على مستوى المدربين والخبراء والمستشارين، مؤكداً أن الإمارات تفتخر بالخبرات والقدرات البشرية العسكرية الأردنية.
وبين ان دولة الإمارات تدعم القوات المسلحة الأردنية من خلال عدة أوجه، حيث قامت ببناء مشروع المدينة التدريبية العسكرية في الزرقاء التي تضم 99 بناية سكنية لضباط وأفراد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إلى جانب إقامة ميادين عسكرية للتدريب مجهزة على أعلى مستوى، كما يجري التعاون في مجال التصنيع العسكري لبعض المعدات العسكرية التي يستخدمها جيشا البلدين.
واشار الى اهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين اخيرا في مجال تطوير أداء الجهاز الحكومي وتحسين الخدمات، والتي جاءت تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين بهدف تعزيز وتطوير الإجراءات المشتركة، إدراكاً منهما لأهمية تطوير الخدمات الحكومية، وبما يعود بالنفع على المواطنين ومتلقي الخدمة، بالإضافة إلى تقوية القدرات المؤسسية والاستفادة المتبادلة في مجال تطوير العمل الحكومي.
وكشف الشامسي انه سيتم إطلاق عدة مبادرات في الأردن بدعم وتمويل من المؤسسات الرسمية الإماراتية ومنها، مبادرة لتأهيل مليون مبرمج أردني على مدار 3 سنوات بدعم من مؤسسة دبي للمستقبل، وجائزة الملك عبدالله للابتكار، وجائزة الملك عبدالله لأفضل خدمة حكومية، وإطلاق أول مركز خدمات حكومية، وإطلاق أول مركز مسرعات حكومية، وبرنامج بناء القدرات الإدارية الحكومية، والمهرجان الدولي للتمور الأردنية بدعم من مؤسسة خليفة للتمور.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي قال الشامسي ان العلاقات الاقتصادية الأردنية الإماراتية تشهد نمواً مستمراً في عدة قطاعات كما أن هناك تنسيقا على أعلى مستوى للتعاون بين البلدين في مجالات البنية التحتية وتبادل الخبرات والمعلومات في عدة مجالات، الأمر الذي من شأنه فتح آفاق جديدة ومتجددة لتطوير العلاقات الاقتصادية بشكل يخدم مصالح الطرفين.
وبين أن الاستثمارات الأردنية في الإمارات تشكل 17% من حجم الاستثمار الأجنبي في الدولة، وأن لهذه الاستثمارات الدور الإيجابي والمهم في مجال البنية التحتية وفي عدة مجالات رئيسية وحيوية في البلاد.
وبين الشامسي أن القوانين والأنظمة المتطورة التي وضعتها الإمارات لتشجيع وتعزيز الاستثمارات في البلاد كان لها الدور الأكبر في جذب المستثمرين إلى جانب الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها اقتصاد الدولة ، كما أن الانفتاح الاقتصادي الإماراتي على العالم فتح المجال لإقامة استثمارات تستهدف الوصول إلى العالم من بوابة المناطق الحرة والمدن الصناعية والمناطق الاستثمارية الخاصة .
وأشار الى ان حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن وصل إلى 16 مليار دولار، تتوزع على مشاريع البنية التحية والنقل والعقارات والطاقة المتجددة.
و قال ان البيئة الاستثمارية في الأردن إيجابية ومحفزة،معربا عن امله في زيادة الاستثمارات الإماراتية في الأردن خلال الفترات القادمة.