مرايا – أعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة بعد إغلاقها لعدة ساعات.
وأدى العشرات من المصلين صلاة الفجر داخل الأقصى وفي باحاته عقب إعادة فتحه.
وكانت قوات الاحتلال اغلقت بعد عصر أمس الجمعة جميع أبواب المسجد الأقصى، وأخرجت جميع المصلين وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقوة وحرمتهم من أداء صلاتي المغرب والعشاء داخله.
واعتدت تلك القوات بالضرب والدفع على المصلين أثناء أداء صلاة العشاء أمام باب الأسباط وأخرجتهم من المنطقة بالقوة، واعتقلت مساء أمس أربعة شبان من داخل المسجد.
وسادت حالة من التوتر والاستنفار في صفوف القوات الإسرائيلية في محيط الأقصى وداخله والبلدة القديمة بالقدس عقب عملية الطعن التي وقعت خارج باب المجلس، وأسفرت عن استشهاد الشاب أحمد محاميد من أم الفحم داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأدان مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إغلاق أبواب المسجد والاعتداء عليه، داعيًا إلى شد الرحال إليه لإفشال مخططات الاحتلال ضده.
بدوره، ندد مفتي القدس الشيخ محمد حسين بإغلاق قوات الاحتلال بوابات المسجد الأقصى أمام المسلمين. وقال خلال كلمة ألقاها أمام المصلين بعد صلاة العشاء “لا نقبل بأي حال من الأحوال أن يغلق المسجد الأقصى”.
وطالب الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها بفتح البوابات فورًا وعودة المسلمين للصلاة في الأقصى، معربًا عن استنكاره ورفضه للاعتداء على الأقصى وإغلاقه عليه بأي حال من الأحوال ومبرر من المبررات.
من جهته، قال وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني إن إغلاق المسجد الأقصى هو عمل مفتعل من أجل السيطرة على المسجد وطرد المصلين، وتنفيذ أعمال بداخله من قبل الاحتلال، والسيطرة عليه.
وأضاف أن إغلاق المسجد تم بزعم تنفيذ شاب عملية طعن، لكن ما حصل هدفه القيام بعمليات مسح من قبل سلطات الاحتلال، وربما وضع معدات داخل المسجد دون أن يلاحظ أحد ذلك بعد طرد جميع المصلين والموظفين والعاملين في المسجد الأقصى.
وأوضح أن ما يجري هو ترتيبات تحصل هنا وهناك في المسجد وعمليات مسح أثرية وإجراءات أخرى، وهذه إغلاقات خطيرة جدًا واستمرارها خطير جدًا.