مرايا -عادت دوامة راتب منتصف الشهر قبيل عيد الاضحى المبارك، تؤرق الاهالي من جديد بعد إن قرر مجلس الوزراء في وقت سابق في صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين قبل عطلة العيد.

خطوة ليست بالأفضل اعتبرها بعض الاهالي وارباب الاسر وخاصة أن العيد يمر للمرة الثانية هذا العام خلال منصف الشهر، الأمر الذي يحتم على الموظفين التعايش والتأقلم بعد العيد مع قرابة الشهر والنصف بدون راتب.

أبو عمر موظف في إحدى الوزارات، يقول إن المشكلة ليست فقط أن الراتب جاء في منتصف الشهر، فقد ترافق مع ذلك فنوح المدارس عقب عطلة العيد مباشرة، ومتطلبات العيد، اضافة إلى الهم الاكبر الارتفاع الكبير في الاسعار.

وأضاف أبو عمر  بانه لم يستطع شراء ملابس جديدة لأطفاله الستة معتمدا على الملابس التي احتفظ بها من العيد الماضي، فيما اطر الى تقليص الكثير من النفقات حفاظا على البقية المتهالكة من راتب الشهر الماضي.

وبرغم من هذه الاجراءات الاضطرارية الا انه اضطر للاستدانة من شقيقته حتى يستطيع استكمال النفقات المتزايدة للمدارس التي جاءته على عجل، أما خاروف العيد فطر أبو عمر أنه لم يستطع شرائه مؤجلا موضوعه إلى حين ميسرة.

وطالب أبو عمر من التجار مراعاة ظروف الناس المعيشية التي تأكلت في ظل اوضاع اقتصادية تزداد سوءً يوم بعد يوم.

من جانبه قال نور عثمان، الذي يعمل بإحدى شركات البرمجة الخاصة، أن الشركة التي يعمل بها، قررت منح موظفيها رواتب شهر اب الجاري قبل عطلة العيد، الامر الذي بعث عليه بالفرح والقلق بنفس الوقت.

عثمان يضيف  أن هذا الأمر تكرر للعيد الثاني على التوالي هذا العام، الا أن الامر يختلف هذا العيد، بسبب تزامن مصروفات العيد مع مصروفات فتوح المدارس، وانتظار ما بعدها لأكثر من 45 يوما لراتب جديد.

وأوضح أن الامر شائك جدا بالنسبة له ولجميع ارباب الاسر، وخاصة أن هذه الانفراج سيتبعه أزمة خانقة لجميع الاسر، مما يضطرهم إلى الاستدانة لإكمال شهرهم القادم.

عثمان يؤكد أن اطفاله الثلاثة، لن يكونوا الاسعد هذا العيد، لأنه سيركز بشراء حاجيات المدرسة، إضافة إلى الزي المدرسي، وسيهمل ملابس العيد التي اعتادوا عليها؛ من باب التوفير بالنفقات.