مرايا – تنتهي أعمال الصيانة التي ينفذها متعهد نقابة شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع استعدادا لإعادة تشغيل معبر جابر الحدودي في الأول من شهر أيلول ( سبتمبر) المقبل، وفق نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة.
ولفت أبو عاقولة إلى أن أعمال الصيانة الجارية حاليا تشمل بناية مكونة من 100 مكتب تابعة لشركات التخليص البالغة 172 شركة، منوها أن الصيانة تتضمن أعمال الدهان وتركيب أبواب وشبابيك مكاتب وتمديدات أسلاك كهربائية بدل التالف منها وصيانة أجهزة الحاسوب وشبكة الإنترنت والصرف الصحي.
وأضاف أن إنتهاء أعمال الصيانة لمكاتب التخليص سيمكن شركات التخليص من بدء العمل وبشكل فوري بتنفيذ العمل المنوط بها حال تم اتخاذ القرار الرسمي بفتح المعبر، مشيرا إلى أن شركات التخليص قادرة على تسيير العمل بشكل فوري من خلال أجهزة الحاسوب المحمولة.
ويدير أعمال شركات التخليص ضمن معبر جابر 600 موظف توقفوا عن العمل عند إغلاق الحدود، ما يعني أن فتح المعبر وتشغيله يعتبر بمثابة الإذن بعودة هؤلاء الموظفين لعملهم وتنفيذ أعمال التخليص اللازمة لكافة البضائع، بحسب أبو عاقولة، الذي بين أن المعبر يعد شريانا حيويا ومهما للاقتصاد الوطني بين الأردن وسورية، باعتباره منفذا لأسواق دول الخليج العربي وبعض دول أوروبا وتركيا ولبنان.
ويشير ايضا إلى العائد الاقتصادي كذلك الذي يعود على كافة الفعاليات الاقتصادية، التي تضررت بعد إغلاق الحدود، ومنها الأيدي العاملة والشاحنات والمحال التجارية والاستراحات على طريق جابر.
من جانبه أكد رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان، أن البلدية تنفذ أعمالا مستمرة بالتعاون مع الجهات المعنية في منطقة حدود جابر وتعمل على رفع أي عوائق في الطريق.
ولفت السرحان إلى أن البلدية تعمل منذ أكثر من أسبوعين ومن خلال لودر البلدية وآليات النظافة، على تنفيذ دعم لوجستي لحملة موسعة تمكن من إعادة تأهيل المنطقة الحدودية هناك، وبما يضمن انسيابية الحركة والعمل حال تم اتخاذ قرار رسمي بفتح المعبر.
وقال أن البلدية تنتظر بدء تشغيل المعبر رسميا، لمنح المحال التجارية والاستراحات البالغة قرابة أكثر من 60 محلا، والواقعة في منطقة جابر، التراخيص اللازمة لعودة العمل بعد أن كانت أغلقت أبوابها اثر إغلاق الحدود.
ونوه السرحان إلى أن البلدية ستخاطب الجهات المعنية أيضا بتمكينها من منح التراخيص اللازمة لمكاتب التخليص في منطقة جابر الحدودي والبالغة 172 مكتبا، مشيرا إلى أن المحال التجارية والاستراحات وإن بدأ بعض مالكيها تنفيذ صيانة لها، إلا أنها ما تزال مغلقة وتنتظر إعادة تشغيل المعبر، ما سيعيد الأمل بعودة فرص العمل، التي فقدها أبناء مناطق السرحان، والتي تبلغ قرابة 200 فرصة عمل في مجالات التخليص والتحميل والتنزيل والأعمال الحرة في الاستراحات.
وتستعد 5 آلاف شاحنة لعودة العمل حال فتح معبر جابر بقرار رسمي لاستئناف تبادل البضائع مع الجانب السوري بين الحدين، لحين التمكن من تحقيق متطلبات الدخول إلى الداخل السوري، وفق نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود.
وأكد الداوود أن صدور قرار رسمي بعودة فتح معبر جابر نصيب، وتحسن عملية التصدير من خلال معبر طريبيل، التي تتم حاليا من خلال تبادل البضائع في ساحة التبادل بين الجانبين الأردني والعراقي، سيعمل على تحسن عمل قطاع الشاحنات بشكل خاص والاقتصاد الوطني بشكل عام، وتعويض الخسائر التي طاولت قطاع الشاحنات.