مرايا – بينما يستعد لمغادرة منصبه، وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين رسالة خاصة للرئيس الأميركي دونالد ترامب .
وفي تصريحات صحفية أدلى بها الاثنين، حث المفوض السامي الرئيس الأميركي على تغيير طريقة تعاطيه مع الصحفيين.
وقال الأمير زيد المنتهية ولايته إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليه ‘مسؤولية كبيرة تجاه الطريقة التي يصور بها الإعلام’.
ومنذ وصوله للبيت الأبيض مطلع 2017، دأب الرئيس الأميركي على مهاجمة وسائل الإعلام واتهامها بتزييف الأخبار وتضليل الرأي العام.
ورأى الأمير زيد أن تصريحات ترامب هذه قد تكون لها تبعات تزيد من المصاعب التي يواجهها الصحفيون في بلدان أخرى.
وشدد على أن ‘إلصاق الأوصاف بهذه الطريقة بالصحافة أمر مقلق للغاية’.
وقد علل المفوض السامي لحقوق الإنسان وجهة نظره بالقول إن زعماء آخرين في أنظمة سلطوية سيفعلون الشيء نفسه، ‘رأينا كيف يقلدون ترامب’.
واعتبر أن من شأن هذا أن يزيد من صعوبة عمل الصحفيين في بعض الدول وكذلك حال المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان.
وانتقد ترامب الصحفيين مرارا ووصف تقارير إخبارية تتعارض مع وجهة نظره أو مواقفه السياسية بأنها ‘أخبار كاذبة’.
وتأتي تصريحات الأمير زيد بعد أيام من شن مئات الصحف الأميركية حملة منسقة للدفاع عن حرية الصحافة ردا على وصف الرئيس دونالد ترامب بعض المؤسسات الإعلامية بأنها عدو الشعب.
وقد نظمت صحيفة ‘بوسطن غلوب’ الحملة التي شملت نشر افتتاحيات في أكثر من 350 صحيفة الخميس الماضي.
وبعض هذه الصحف تصدر في ولايات فاز فيها ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وقالت ‘بوسطن غلوب’ في افتتاحيتها ‘الهجوم المستمر على الصحافة الحرة ركيزة أساسية لسياسات الرئيس ترامب’.
وجاء في المقال ‘إن عظمة أميركا تعتمد على دور الصحافة الحرة في قول الحقيقة لأصحاب النفوذ، وصم الصحافة بأنها عدو الشعب هو أمر غير أميركي، إذ يشكل خطرا على الميثاق المدني الذي نشترك فيه منذ أكثر من قرنين من الزمان’.