مرايا – أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، عن نفاد الأموال المخصصة لشراء وقود الطوارىء الذي تقدمه المنظمة الأممية للمستشفيات ومحطات المياه وغيرها من المنشآت الحيوية في قطاع غزة.
وأبلغت دي كارلو مجلس الأمن الدولي بأن التصعيد الأخير في أعمال العنف بين إسرائيل ومقاومين فلسطينيين “يهدد بإغراق غزة في الحرب”.
وعقد مجلس الأمن اجتماعه الشهري حول النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي في وقت تبذل الأمم المتحدة جهودا بالتنسيق مع مصر من أجل التصدي للأزمة الإنسانية في غزة ووضع حد للعنف.
وأعربت دي كارلو عن “قلقها البالغ لنفاد الأموال المخصصة لوقود الطوارئ التي تدعم نحو 250 منشأة أساسية في غزة”، ودعت إلى توفير 4,5 ملايين دولار لتأمين الخدمات الأساسية حتى نهاية العام 2018.
وأبدت دي كارلو قلقها إزاء “النقص الخطير في الأدوية الأساسية” بعد استنفاد نحو 40 بالمئة من مخزون الأدوية.
وشهدت غزة تصعيدا في أعمال العنف منذ بدء تظاهرات “مسيرة العودة” في آذار (مارس) والتي تصدت لها قوات الاحتلال الإسرائيلية بالذخيرة الحية ما أدى إلى استشهاد 171 فلسطينيا.
وشنت إسرائيل على الأقل 125 غارة في غزة.
ويبذل منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف مع السلطات المصرية جهود وساطة من أجل التوصل لهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تسيطر على القطاع.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى احتمال التوصل لاتفاق قد ينجم عنه تخفيف الحصار الخانق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة مقابل التهدئة على الحدود وإعادة رفات جنديين إسرائيليين قتلا في 2014.
كذلك تسعى إسرائيل إلى استعادة اثنين من مواطنيها يُعتقد أن حركة حماس تحتجزهما.
ودعت دي كارلو “كل الاطراف” لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وطالبت حماس بتقديم معلومات حول الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.