مرايا – أكد الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الحكومة التي تقدم جهودها على أساس ‘ماذا انجزت’ على حساب الجودة يصعب عليها تحقيق أي شيء يذكر على أرض الواقع.
وأضاف عايش ان العجز والمديونية يحتاجان الى جهد ووقت كبيرين، وليس من صالح الحكومة وضع نفسها بهذا المأزق لانها جاءت بعد مطالبات شعبية بتغيير الحكومة السابقة، ونهج الحكومات المتتالية.
واشار الى ان الحكومة عندما وضعت القرارت المنجزة والقرارت التي لا زالت قيد التنفيذ أمس كانت تريد من ذلك تحقيق اختراق لكسب الرأي العام، والتي عكس توقعاتها.
وبين عايش ان جميع ما اعترفت به الحكومة على انها ‘انجازات’ هي ليست الا قرارات على ورق ولا يعتبر انجازا.
ولفت الى ان نسبة العجز زادت مقارنة مع العام الماضي والتي وصلت الى 76% ،بمعنى أن ما تم تحصيله من خلال تقليل النفقات عوضته الحكومة بالعجز.
كما اوضح ان حكومة الرزاز مقارنة بالحكومات السابقة موثوقة اكثر وتعمل على كسب ثقة الناس، وقريبة من الشعب، ولكن لكي تبقى محط ثقة الشعب الاردني يجب ان تقوم بانجازات حقيقية.
من جهته النائب موسى هنطش يرى ان الحكومة الجديدة تسعى الى اقناع الشارع الاردني بأي طريقة وفي مدة قصيرة جدا.
وقال هنطش إن الفساد الذي لا زال متفشيا بكل مؤسسات المملكة، واهمال الحكومة للمدارس الحكومية والتي معظمها اصبح آيل للسقوط، بالاضافة الى اقساط الجامعات التي باتت تشكل عبء على اهالي الطلبة، كل هذه الامور كان الافضل للحكومة العمل بها ليستطيع الشعب استرجاع ثقته بالحكومات.
وتابع هنطش ان الحكومة لم تقم بالافصاح عن مجريات قضية الدخان، وما هي نتائج التحقيق، مكتفية بالكشف عن عدد من المتورطين فقط، وابقت الشعب في تداول القضية دون مصادر رسمية وموثوقة.
وفيما يخص الـ30 يوم المتبقيات من المدة الزمنية التي وضعتها الحكومة، اكد هنطش انه يشكك بشكل كبير بقدرة قيام الحكومة بأي انجاز يذكر مبينا ان الحكومة عاجزة ولم تتغير أو تًغير.