مرايا – فرات عمر – لا تحتاج مجموعة مثل مجموعة المناصير الى الدفاع عن نفسها وسط مجتمع اردني رأى بأم عينيه اليات الشركة وهي تتطوع لازاحة الثلوج عن شوارع المملكة المغلقة في الثلوج , ورأى اكثر حافلاتها وهي تحمل التبرعات السخية الى المعوزين والفقراء في ارجاء المملكة وقبل كل ذلك وبعده , كانت المجموعة تحتضن بين جنباتها قرابة العشرين الف موظف وعامل لتكون اكبر قوة تشغيلية في المملكة بعد المؤسسة الرسمية .
قبل شهور تفوق الاربعة , تلقت المجموعة تحذيرات بأنها قيد القصف تحديدا بعد رفع استثماراتها داخل الاراضي الفلسطينية , حيث بدأت الماكينة الصهيونية بقصف مجموعة المناصير ورأسها المفكر زياد المناصير , وللاسف تزامنت هذه الهجمة الصهيونية مع تضييقات على بعض شركات المجموعة من اطراف داخلية نمسك عن ذكرها احتراما لمصادرنا الخاصة , ويومها لم تتوقع المجموعة هذه الازمة , وربما لم تحمل التحذيرات على محمل الجد , قبل ان تنتشر الاشاعة لتلاحق المجموعة الاكثر تأثيرا في الاقتصاد الاردني .
مجموعة المناصير تستحق الدعم والاسناد ليس بوصفها تعبيرا حيويا عن رأس المال الوطني فقط , بل لأنها جزء رئيس من منظومته , فهي قوة تشغيلية هائلة اضافة الى ان استثماراتها متنوعة ومتعددة ولبّت احتياجات السوق الاردني في كثير من الموارد الاستراتيجية والحاجات الرئيسة , ناهيك عن دورها المجتمعي والقومي , فدخولها السوق الفلسطيني في هذا التوقيت لا يمكن قراءته كمشروع اقتصادي او استثماري , بل مشروع ريادي قومي كان واجبا على الصناديق السيادية العربية دخوله لكن المناصير ومجموعته نابوا عن الجميع في ذلك .
ربما تورط بعض الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي بحسن نية في نقل الخبر المغرض , لكن جذر الحكاية يبدأ من بعيد , فهو جزء رئيس من حرب على النهر وضفتيه وعلى الاردن حصرا لكي يخفت صوته وتنهار مقاومته امام مشاريع التسوية الدنيئة , وكان علينا ان نحذر وندعم المجموعة ونستنفر لدعمها كما استنفرت الياتها وحافلاتها لدعمنا جميعا دون استثناء , وعزاء المجموعة ان القوى الحية في المجتمع انتصرت للرأس مال الوطني والدور المجتمعي المقدر للمجموعة التي ستبقى عصية على الانكسار او الانكفاء عن دورها فقوتها قوة وطنية وقومية للجميع .الانباط