مرايا – قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، إنه لا وقف لنزيف الدم بسوريا إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور.
جاء ذلك في كلمته أمام أكاديمية الحزب الشيوعى الصيني، على هامش زيارته لبكين، لحضور منتدى “التعاون بين الصين وإفريقيا”، المقرر انعقاده يومي 3 و4 سبتمبر/أيلول الجاري، ضمن جولة آسيوية غير محددة المدة شملت الأيام الماضية، البحرين وتختم بـ”أوزبكستان”.
ومتطرقا للأوضاع بالمنطقة، قال السيسي في كلمته التي أوردها بيان الرئاسة المصرية: “تقتضي الصراحة أن نعترف بأن السنوات الماضية عرضت النظام الإقليمي العربي لأزمات حادة”، متطرقا لمواقف بلاده من تلك الأزمات.
ومتطرقا لليبيا التي تشهد صراعات على النفوذ والشرعية والجيش منذ 2011، أوضح أن “مفتاح الخروج من المأزق الليبي هو المعالجة الشاملة لأزمة غياب الدولة، من خلال حكومة تمثل جميع الليبيين وتمارس سلطاتها، وجيش قوي (..) وانتخابات حرة”.
وعن سوريا التي لاتزال في مواجهات مسلحة منذ ثورة 2011، أضاف “لا وقف لنزيف الدم في سوريا، إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور السوري بالطريقة التي تؤدي لإعادة بناء النظام السياسي والدولة الوطنية، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري”.
وتابع السيسي: “كذلك لا مخرج في اليمن إلا بالحل السياسي، وبإنهاء كافة محاولات طرف معين الاستقواء بأطراف غير عربية لفرض إرادته بقوة السلاح”.
وبإسناد من تحالف عربي تقوده السعودية، منذ عام 2015، تقاتل القوات الحكومة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، ويسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
واستدرك الرئيس المصري، قائلا: “وقبل كل شيء، لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة، إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ورداً عن استفسار من طلاب الأكاديمية، بشأن الربيع العربي وتداعياته أوضح السيسي، أن “الفراغ الذى أفرزته ثورات الربيع العربى تم ملؤه من قبل بعض التيارات الدينية المعروفة بالإسلام السياسي”.
وأوضح أن تلك التيارات “سعت إلى استغلال الفرصة للوصول إلى الحكم وتولى السلطة، دون إكتراث منها بأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية أو سقوطها، وبفهم خاطئ لحقيقة الواقع الذى تعيشه المنطقة وشعوبها ولمفهوم الدولة”.
وفيما ينفي الإسلاميون عادة تلك التهم، قامت في عام 2011 عدة ثورات بالمنطقة عرفت فيما بعد بثورات الربيع العربي وكانت تطالب بعدالة اجتماعية وحريات ببلادها ونجحت في الإطاحة بعدد من زعماء المنطقة.