مرايا – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري قصف آخر معقل للمعارضة ضد الرئيس بشار الأسد يوم الأربعاء فيما فجر المقاتلون جسرا آخر في ظل تكهنات بهجوم حكومي.

وتجهز دمشق، بدعم من حليفتيها روسيا وإيران، لهجوم بهدف استعادة إدلب والمناطق المجاورة في شمال غرب البلاد واستأنفت الضربات الجوية العنيفة يوم الثلاثاء بعد أسابيع من الهدوء.

وذكر المرصد أن القوات المؤيدة للحكومة ركزت قصفها خلال الليل وفي وقت مبكر يوم الأربعاء على منطقة حول جسر الشغور في غرب المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

كما قال عمال إنقاذ ومصدر بالمعارضة والمرصد السوري إن ريف تلك المنطقة كان هدفا رئيسيا للضربات الجوية التي نفذت يوم الثلاثاء.

وكررت تركيا تحذيرها من شن هجوم ولها وجود عسكري صغير في مواقع مراقبة أقامتها على امتداد الخطوط الأمامية بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.

ونسبت صحيفة تركية إلى الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن أي هجوم على إدلب سيكون ”مذبحة خطيرة“ وعبر عن أمله في أن تتمخض قمة مع زعيمي روسيا وإيران يوم الجمعة لبحث الأمر عن نتيجة إيجابية.

وأثار احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة الإنسانية. وقالت الأمم المتحدة إن النازحين يشكلون بالفعل نصف عدد من يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا وعددهم ثلاثة ملايين.

وتعاني فصائل المسلحين في إدلب من انقسامات ويسيطر تحالف جهادي يشمل الجناح السابق لتنظيم القاعدة في سوريا على معظم الأراضي. وصنفت الأمم المتحدة التحالف المعروف باسم هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية.

ووصفت روسيا إدلب بأنها ”وكر للإرهابيين“ و“خراج متقيح“ ينبغي تطهيره. ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا يوم الثلاثاء روسيا وتركيا لإيجاد حل حقنا للدماء.

وانضمت عدة فصائل أخرى في إدلب، بينها فصائل حاربت تحت لواء الجيش السوري الحر، إلى تحالف جديد تدعمه تركيا هذا العام.

ويسيطر هذا التحالف المعروف باسم الجبهة الوطنية للتحرير على عدة مناطق مهمة في إدلب وحولها. وقال المرصد إن جماعة أحرار الشام، إحدى الفصائل في التحالف، دمرت جسرا على الجانب الغربي من المنطقة.

وجرى تدمير جسرين آخرين الأسبوع الماضي في ظل توقعات بهجوم حكومي قال مصدر مقرب من دمشق إنه جاهز وسينفذ على مراحل.