مرايا – بدأت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر السابع عشر لجمعية طب الأطفال الأردنية والتاسع والثلاثين لاتحاد جمعيات طب الأطفال في حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه أطباء وقادة مؤسسات طبية من الأردن ودول عربية وأجنبية، أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في اختصاصات طب الأطفال، من خلال 80 ورقة عمل متخصصة في عدد من المحاضرات وورشات العمل المتخصصة، بالإضافة إلى البحث في موضوع صحة الأطفال اللاجئين وسبل توفير العناية الصحية اللازمة لهم.
واكدت سمو الأميرة بسمة في افتتاح المؤتمر أهمية البعد الإنساني للقطاع الطبي الأردني وما يقوم به من أعمال تطوعية بالتعاون مع مختلف منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية وبخاصة حملة البر والاحسان التي ينفذها الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية.
وأعربت سموها عن الاعتزاز بالمستوى المتقدم الذي حققه القطاع الطبي الأردني على المستويين الرسمي والخاص، مشيدة بحرص جميع العاملين في هذا القطاع على الارتقاء بمستواه وتعزيز تنافسيته وتطوير خبراتهم.
واعتبرت أن الاهتمام بصحة الأطفال اللاجئين، ينسجم مع الجهود الوطنية المبذولة لخدمة اللاجئين على الأراضي الأردنية وبخاصة في المجالات التعليمية والصحية.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور باسم الزعبي، ان المؤتمر سيركز على أمراض الأطفال في مجالات الجهاز التنفسي، والعناية المركزة، والتغذية، وأمراض الجهاز الهضمي، والقلب و الأعصاب، و الكلى، و الغدد الصماء والسكري، و الحساسية والمناعة، و أمراض الدم والأورام، و الأمراض المعدية، وعلم الوراثة والأمراض النفسية عند الأطفال.
وبين أن المؤتمر سيخصص يوما كاملا لموضوع الخداج وحديثي الولادة، فيما ستعقد الجمعية العربية الايطالية مؤتمرا خاصا بها على هامش المؤتمر.
من جانبه، بين رئيس جمعية طب الأطفال الأردنية، رئيس المؤتمر الدكتور علي الحلبي، ان عقد المؤتمر في الأردن جاء بطلب من اتحاد جمعيات طب الأطفال في حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، ما يؤكد المكانة العالمية للأردن في مجال طب الأطفال و المستوى المتقدم للكفاءات الطبية الأردنية في هذا المجال.
بدوره أكد نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور علي العبوس حرص النقابة ممثلة بجمعياتها الطبية، على اطلاع الطبيب الاردني على احدث المعلومات والتطورات في مختلف الاختصاصات الطبية، وتبادل الآراء والخبرات بين الاطباء الاردنيين ونظرائهم من الدول العربية والأجنبية، وتعزيز الرصيد العلمي للطبيب الأردني، و الحفاظ على المستوى المتميز الذي وصل اليه القطاع الطبي الأردني، وتعزيز موقع الأردن المتميز في المنطقة العربية والاقليم من ناحية الخدمات الطبية والمستوى العلمي المتميز للقطاع الصحي.
كما ألقي في افتتاح المؤتمر كلمات للأمين العام لاتحاد جمعيات طب الأطفال في حوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط انفير حسن أوغلو، و رئيس الجمعية الإيطالية لطب الأطفال سلفاتور فينديميا، أكدت على المكانة المرموقة للطب في الأردن، و أهمية التعاون ما بين الجمعيات الطبية المختلفة في العالم خدمة للرسالة الإنسانية لمهنة الطب.
وتضمنت جلسة الافتتاح محاضرة تذكارية للدكتور سعيد العزب حول تطور طب الأطفال في الأردن.
وحضر افتتاح المؤتمر مدير عام الخدمات الطبية الملكية وامين عام وزارة الصحة.
يذكر ان المجلس الطبي الأردني اعتمد المشاركة في المؤتمر بواقع 18 ساعة تعليم طبي مستمر.