مرايا – أغلقت الاجهزة المختصة في الكويت محلا تجاريا بعد أن أطلق ناشطون كويتيون عبر مواقع التواصل حملة ضد المحل بسبب بيعه مجسمات طابعة “ثلاثية الأبعاد” اعتبروها أصنام .
وقال محمد اليوسفي، المدير التنفيذي لشركة عيسى حسين اليوسفي وأولاده، وهي الشركة المستوردة للطابعة الثلاثية الأبعاد المنتجة للمجسمات، إن القضية كلها كانت جديدة على الشركة، فكل شركة تتوقع ردود أفعال للمستهلكين على المنتوج والمبيعات، لكن لم نتوقع أبدا أن نفتح محلا أو نقدم خدمة ونحن في عام 2018 ثم يأتي من يتهم الشركة بأنها تبيع أصناما!
وأضاف اليوسفي وفق ما نقل موقع القبس الكويتي : “من المؤكد أنه لم يكن ذلك محسوبا في الخطة، وعليه عندما تخرج قضية كهذه فمن الطبيعي حدوث بعض الاضطراب في التصرفات من باب العلم بأبعاد الموضوع ومن سيدخل علينا وماذا سيقول وما يمكن أن يواجه الموظفين؟ إلى جانب تدريب الموظفين وثقافتهم على الأجهزة وشرحها وليس عندهم ثقافة للرد على الشخص الذي يسألهم عن الدين والأصنام والفتاوى”.
وتابع: “في ظل هذا النوع من الاضطراب فضلنا أن نغلق الباب الذي تأتي منه الريح، وطلبنا من الشركة الأم نماذج أخرى ليس فيها تجسيم بشري حتى نوضح بأن الجهاز ليس متخصصا فقط في الأشكال البشرية بل هو طابعة ثلاثية الأبعاد قادرة على طباعة أي شيء مثل سيارة، مركب، بيت، عمارة”.
وكتب عضو المجلس البلدي رئيس لجنة محافظة حولي عبدالله مرزوق الرومي على “تويتر” :”تم إغلاق محل بيع المجسمات في الكويت لا نقبل مثل هذه المحلات في البلاد، وهذا من أكبر المحرّمات والمنكرات حسب ما وصفه رجال الدين”.
لكن العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت سخروا من قرار البلدية بإغلاق المحل، واعتبروا أن الألعاب والتماثيل المقتناة في المنازل والتماثيل التي تزين شوارع العالم، هي أيضا “أصنام” لكنها جميلة وليست للعبادة كما كان الأمر سائدا قبل آلاف السنين.