مرايا – اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن ارتكب “أسوأ خطأ” في تاريخ الولايات المتحدة عندما تدخل في شؤون منطقة الشرق الأوسط.

وقال ترامب في مقابلة مع قناة “هيل تي في” الأمريكية: “أسوأ خطأ ارتكب في تاريخ بلادنا هو الذهاب إلى الشرق الأوسط الذي قام به الرئيس بوش”.

وتابع: “قد يكون (الرئيس السابق باراك) أوباما قام بسحبهم (العسكريين الأمريكيين) بطريقة خاطئة، لكن التدخل بالنسبة لي كان أسوأ خطأ في تاريخ بلادنا”.

وردا على سؤال لماذا كان ذلك أكبر خطأ برأيه، قال ترامب: “لأننا صرفنا 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط… 7 تريليونات وحياة ملايين الأشخاص، لأنني أفضل احتساب الجانبين”.

تجدر الإشارة إلى أن التقديرات للنفقات الأمريكية المتعلقة بسياساتها في الشرق الأوسط تختلف، فحسب دراسة جامعة براون، بلغت قيمة النفقات 5.6 تريليونات دولار بحلول سبتمبر عام 2017، وهذا يشمل النفقات على الحربين في العراق وأفغانستان والنشاط العسكري في باكستان وسوريا والنفقات على الأمن الداخلي في الولايات المتحدة وقيمة الخدمات الطبية للمحاربين القدامى.

ومن جهة أخرى قال، أنه هو الذي أمر بنشر الوثائق السرية المتعلقة بشبهة تواطئه مع الروس، رغم أنه لم يقرأها، وذلك لقناعته ببراءته، بحسب تعبيره.

وفي المقابلة نفسها، التي أجريت معه في مكتبه بالبيت الأبيض، أعاد ترامب إشعال التكهنات حول قرب إقالته لوزير العدل جيف سيسونز، حين قال إنه “ليس لدي مُدّعٍ عام، وهذا أمر محزن”.

الوزير المتمرد

وكان في ذلك يتحدث عن الوزير سيسونز الذي يضطلع بالمهمات الموصوفة كمدعٍ عام، واصفًا إياه بأنه AWOL (متمرد) وهو تعبير عسكري يعني الفار من الجندية، والضابط المتغيب دون إذن.

وتعود انتقادات ترامب لوزير العدل إلى أواسط العام الماضي؛ بسبب ما يعتقد الرئيس أنه انحياز من طرف سيسيونز للجنة التحقيق الفيدرالية في ملف العلاقات بين ترامب مع الروس، وهو الملف الذي يعتبره الرئيس كيديًا و”تعقّبًا للجن”.

وبرغم قناعة ترامب أن منصب الرئاسة في الولايات المتحدة يمنحه الحق بأن يكون لديه مدعٍ عام يثق به، وهو الأمر غير المتحقق مع جيف سيسونز، إلا أن رغبة الرئيس بتغييره، واجهت معارضة شديدة في الكونغرس، بحسب فحوى المقابلة.

الوثائق السرية

ترامب أكد ندمه على تعيين المدير السابق لوكالة التحقيقات الفيدارلية (أف بي آي) جيمس كومي، الذي كان لعب العام 2016 دورًا خلافيًا في التعامل مع ملف الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، المرشحة للرئاسة.

وكرر ترامب قناعته بأن وكالة التحقيقات الفيدرالية تتعرض لإساءة القيادة والتوجيه، موجهًا انتقادات حادة إلى النائب السابق لمديرها اندرو ماكاي.

حرب طويلة مع إف بي آي

أنهى ترامب ملاحظاته ضد وزير العدل بالقول: سنرى كيف ستتطور الأمور مع جيف.. أنا مستاء جدًا منه.

وعن حربه الطويلة مع وكالة التحقيقات الفيدرالية قال: آمل يومًا ما أن أجعل من هذا الموضوع دُرّة إنجازاتي، وأنا أكشف شيئًا هو في حقيقته سرطان بجسد هذا البلد.

أما البنتاغون فيقدر إجمالي النفقات المتعلقة بالحروب في العراق وأفغانستان وسوريا في الفترة من 2001 إلى 2018 بـ 1.52 تريليون دولار.