مرايا – أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعداده لمفاوضات سرية أو علنية مع إسرائيل، مشددا على أن السلطة الفلسطينية لم ترفض المفاوضات يوما، بل كان الرفض من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقال عباس في حديث للصحفيين عقب اجتماعه بالرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بقصر الإليزيه في باريس: “نحن قلنا موقفنا بالنسبة للمفاوضات التي لم نرفضها بالمناسبة، ويقول الإسرائيليون إن الفلسطينيين يرفضون المفاوضات، أنا أتحداهم إن مرة واحدة دعينا لمفاوضات سرية أو علنية في أكثر من دولة ورفضنا، بل كان الرفض دائما من نتنياهو”.
وأضاف “مستعدون أن نذهب إلى المفاوضات سرية أو علنية، ويكون الوسيط الرباعية الدولية ودول أخرى، ونحن نرحب بأية دولة أوروبية أو عربية، مع أن العرب يرفضون أن يكونوا وسيطًا، ونشكرهم دائمًا على مواقفهم معنا عبر التاريخ”.
وبشأن أزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال عباس إن: “الأوروبيين يعملون بجدية للتعويض عما قامت به أمريكا بخصوص أونروا (..) فرنسا من أهم الدول الأوروبية، وأعتقد أنها ستقود موقفًا أوروبيًا لا نعرف متى، ولن نصّر على أن نعرف متى، لكن الرئيس الفرنسي حريص على أن يكون هناك موقف أوروبي قادر على أن يلعب هذا الدور”.
وكان الرئيس عباس اجتمع بنظيره الفرنسي، وبحثا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل الإجراءات الأميركية بوقف تمويل وكالة الغوث، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وفي ظل تصاعد وتيرة الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا.
ووصل عباس باريس في زيارة تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي ماكرون، ويرافقه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي.