مرايا – دشن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز اليوم الاثنين باكورة الوقف التعليمي في المملكة بافتتاح مدرستين وقفيتين، مدرسة محمد صايل الحسبان في مدينة المفرق، ومدرسة احمد حمدان غنيمة في لواء عين الباشا.

واكد رئيس الوزراء ان الحكومة أعادت احياء مفاهيم الوقف التعليمي والصحي كواجب وطني يقوم به الجميع تجاه المجتمع وفي اطار المسؤولية والتكافل الاجتماعي.

واعلن انه سيتم اطلاق الوقف التعليمي في كافة انحاء المملكة خلال احتفال يقام بهذه المناسبة في وقت لاحق اليوم بما يجسد نموذجا رائعا للشراكة بين القطاعين العام والخاص واصحاب الفضل لدعم اقامة هذه المشاريع التي تسهم في تربية وتعليم ابنائنا وتمكن المواطنين المقتدرين من المساهمة في بناء مدارس او إضافات صفية أو حتى مستلزمات للطلبة الفقراء.

وافتتح رئيس الوزراء مدرسة محمد صايل الحسبان الاساسية المختلطة في مدينة المفرق التي تبرع بانشائها نجله الدكتور ياسين الحسبان وزير الصحة الاسبق.

وازاح رئيس الوزراء الستارة عن اللوحة التذكارية للمدرسة إيذانا بافتتاحها، وبحضور وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، ورئيس مجلس تولية وقفية التعليم حمدي الطباع، وعدد من نواب واعيان محافظة المفرق، ومحافظ المفرق، ورئيس بلديتها ورئيس واعضاء مجلس المحافظة، وجمع من شيوخ واهالي المفرق.

وتقام المدرسة على مساحة ارض 2500 متر مربع بمساحة بناء 500 متر، وتضم 150 طالبا وطالبة في الصفوف الاساسية الخمسة الاولى.

وثمن الرزاز التبرع السخي للدكتور الحسبان بإنشاء هذه المدرسة الوقفية عن روح ولده الشهيد محمد صايل الحسبان، مؤكدا أن إعادة احياء الوقف التعليمي المغروس اصلا في ثقافتنا وديننا هو جزء من التربية والتعليم وتذكير لابنائنا الطلبة بالتضحيات التي قدمها المواطنون والشهداء لرفعة وطننا.

ولفت الى ان مدرسة محمد صايل الحسبان تشكل نموذجا للمبنى المدرسي الذي يشتمل على كافة المرافق التعليمية والصحية وغيرها.

واكد ان شح الموارد يحتم علينا استخدامها بالشكل الامثل، وانه لم يعد مقبولا اثناء بناء مدرسة صدور أوامر تغييرية في العطاء ترفع من كلف انشائها، وكذلك التنسيق العالي مع مجالس المحافظات للتأكد من ان خدمات الناس واحتياجاتهم تلبى بكل كفاءة وكلفة معقولة ” ولن نقبل بهدر المال العام تحت اي ظرف”.

من جهته اشار الدكتور ياسين الحسبان ان بناء هذه المدرسة الوقفية صدقة جارية، ورد للجميل عن روح والده الذي قضى شهيدا في سبيل الوطن، لافتا الى انه قام قبل ذلك ببناء مسجد عن روح والدته التي فقدت زوجها قبل مولد ابنها الدكتور ياسين.

واكد الدكتور الحسبان انه سيبقى واولاده ملتزمين بتلبية احتياجات المدرسة.

وفي لواء عين الباشا، افتتح رئيس الوزراء مدرسة احمد حمدان غنيمة الاساسية المختلطة التي اوقفها الدكتور محمد حمدان وزير التربية والتعليم الاسبق عن روح والده.

واكد الدكتور محمد حمدان ان هذا الوقف يشكل واجبا تجاه والده ووفاء لوزارة التربية والتعليم، مشيدا بفكرة تأسيس مجلس تولية الوقف التربوي لتعزيز مبدأ التكافل بين افراد المجتمع.

وقال: “هذه دعوة اوجهها لكل من جلس على مقاعد مدارس وزارة التربية والتعليم ويستطيع تقديم المساعدة ان يبادر بدعم الوقف التربوي وفاء لهذا الوطن العزيز ” .

واشار الى ان وزارة التربية والتعليم ونظرا لعوامل اللجوء السوري وانتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية تحتاج سنويا الى نحو 60 مدرسة والوزارة تستطيع الوفاء ببناء 40 مدرسة ويبقى هناك عجز لتوفير التمويل لــ 20 مدرسة سنويا.

واثنى رئيس الوزراء على مبادرة الدكتور محمد حمدان برد الجميل لوالده، وكذلك لوطنه الذي وفر له التعليم المناسب، مؤكدا ان هذا عمل وطني وديني لانه صدقة جارية.

ولفت الى ان الوقف التعليمي سيمكن وزارة التربية والتعليم من مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها نتيجة اللجوء السوري والضغط الناجم عن الاكتظاظ السكاني في العديد من المناطق.

واعرب مدير تربية لواء عين الباشا عن شكر وتقدير لواء عين الباشا للدكتور محمد حمدان على وقفه لهذه المدرسة الامر الذي يسهم في حل مشكلة الاكتظاظ في المدارس.

وكان رئيس الوزراء استهل زيارته لمحافظة المفرق بالاطلاع على المرحلة الاولى من مشروع اسكاني يقيمه القطاع الخاص على عدة مراحل يتضمن فلل وشقق سكنية ومطاعم ومعارض تجارية بكلفة اجمالية تصل الى 65 مليون دينار.

ويشتمل المشروع في مرحلته الاولى على فلل مستقلة ومتلاصقة منخفضة الكلفة.

ولفت رئيس الوزراء الى ان هذا المشروع يأتي منسجما مع مبادرات ستطلقها الحكومة لإنشاء مشاريع إسكانية في كافة المحافظات، مشيرا الى اهمية القطاع العقاري كأحد القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني ودوره في توفير فرص العمل للشباب الاردني.