مرايا – أكد رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة على العلاقات الطيبة التي تجمع كنائس المملكة مع الحكومة الأردنية، حيث ينعم المسيحيون بحريّة تامة في إقامة الشعائر الدينية، وأشادوا بالدور الريادي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في الاستقرار السياسي رغم غياب الأمن في الدول المجاورة الشقيقة.

جاء ذلك خلال أعمال رؤساء الكنائس في مؤتمرهم النصف سنوي الذي عقدوه في مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك في عمّان، بين 25 و26 أيلول 2018، وترأسه المطران جورج بقعوني، رئيس اساقفة الروم الكاثوليك في حيفا، بمشاركة الأساقفة القادمين من الأردن وفلسطين والجليل وقبرص، وممثليْن عن اتحاد الرهبان والراهبات في الأرض المقدسة، وبحضور السفير البابوي لدى الأردن والعراق المطران ألبرتو أورتيغا، والسفير البابوي لدى إسرائيل وقبرص والقاصد الرسولي في القدس المطران ليوبولدو جيريلي.

وفي البيان الختامي الذي وزعه المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، اليوم الخميس، لفت الأساقفة إلى مشاركتهم في الصلاة التي أقيمت بتنظيم من الكاريتاس الأردنية بمناسبة اليوم العالمي للسلام. كما أعربوا عن تقديرهم لعمل هذه المؤسسة الإنسانية الخيرية تجاه الفقراء والمحتاجين، وبخاصة مع اللاجئين العراقيين والسوريين، متمنين بأن يواصل المانحون دعم تعليم الطلبة العراقيين الفقراء في المدارس الكاثوليكية، وهي المبادرة التي استمرت على مدار السنوات الثلاثة الماضية بدعم من مجلس الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا.

ولفت مدير المركز الكاثوليكي الأب الدكتور رفعت بدر بأن الأساقفة قيّموا خلال اجتماعاتهم الثمار الأولى لما جاء في الإرادة الرسولية الجديدة حول إجراءات المسار الأقصر لبطلان الزواج المحفوظة للأسقف، حيث بيّن رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية في عمّان الأب د. جهاد شويحات، بارتفاع عدد طلبات بطلان الزواج، والتي أصبحت ظاهرة ملفتة للانتباه، تحتاج إلى تحضير الخطاب بشكلٍ أكثر جديّة، من خلال عقد دورات تحضيرية إلزامية في مختلف الكنائس.

وأشار الأب بدر إلى أن الاجتماعات تناولت موضوع سينودس الأساقفة الذي سيعقد في تشرين الأول المقبل في الفاتيكان حول ‘الشباب، الإيمان وتمييز الدعوة’، كما تطرقت إلى الخدمات الراعوية المقدّمة للعمال الوافدين بإشراف من النائب البطريركي لشؤون المهاجرين الأب رفيق نهرا. فيما تحدّث النائب البطريركي للاتين في قبرص الأب جيرزي كراي، عن الفصل الثامن من الإرشاد الرسولي ‘فرح الحب’ متناولاً التحديات التي تواجه العائلات في عالم اليوم.

وختم مدير المركز الكاثوليكي بالإشارة إلى أن تأسيس المجلس قد جاء بمبادرة من الممثل الفاتيكاني في مدينة القدس الشريف، ويضم في عضويته الأساقفة من مختلف الطقوس الكاثوليكية ولهم الولاية الروحية في مناطق الأرض المقدسة، والتي تشمل الأردن وفلسطين وقبرص وإسرائيل. ويهدف المجلس إلى تعزيز الوحدة داخل الكنائس الكاثوليكية، ودراسة القضايا والتحديات المشتركة، كما وتشجيع التعاون والتنسيق فيما بينها لخير الكنيسة والمجتمع بأكمله. وقد وافق البابا يوحنا بولس الثاني على نظام المجلس الأساسي عام 1992.