مرايا – عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي لقاءات مع عدد من نظرائه والمسؤولين الدوليين جرى خلالها بحث تطوير العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية، وفِي مقدمها القضية الفلسطينية وجهود حشد التمويل السياسي والمالي لوكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين (الأونروا) والأزمة السورية.
والتقى الصفدي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير خارجية اليابان تارو كونو ووزير خارجية اليونان نيكوس كوتزياس ووزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما والممثل الأعلى للشؤون الاساسية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغاريني ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان ديمستورا ومبعوث الأمم المتحدة للعراق يان كوبيش ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي للقضاء على داعش بريت ماكغورك ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد.
كما شارك وزير الخارجية في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لبحث الحد من أسلحة الدمار الشامل برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والندوة التي نظمها الإتحاد الأوروبي حول التطورات في جهود حل الأزمة السورية ومساعدة اللاجئين. واكد الصفدي خلال لقاءاته عَلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أساس التوتر والصراع في المنطقة وأن حله على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 1967 هو شرط تحقيق السلام الشامل والدائم.
وحذر من خطورة إستمرار غياب آفاق التقدم في الجهود السلمية ومن تبعات إستمرار إسرائيل في إجراءاتها الأحادية في فلسطين المحتلة. وركز الصفدي في لقائه مع لافروف على جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية
على أساس القرار 2254 حلا يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها. وأشاد الوزيران بالمستوى العالي من التعاون والتنسيق بين البلدين في جهود التوصل لهذا الحل وأكدا إستمرار العمل على تطوير العلاقات التي بناها جلالة الملك على أسس من الثقة والشفافية. وبالإضافة إلى بحث المستجدات في القضية الفلسطينية وسوريا مع وزير خارجية اليابان، ثمن الصفدي لليابان دعمها للمملكة وإسنادها لجهودها في تلبية إحتياجات اللاجئين السوريين.
وشكر الصفدي نطيره الياباني على المشاركة في رعاية الموتمر الذي سينظمه الأردن بالتعاون أيضا مع السويد وألمانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا لدعم الأونروا. كما شكر الصفدي الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي على المشاركة في رعاية الموتمر لدعم الأونروا. وبحثا أيضا التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وسوريا.
واكدت موغاريني الحرص على إستمرار التعاون وثمنت دور المملكة الرئيس في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة وجهود الأردن الإنسانية إزاء اللاجئين السوريين. وكان تطوير العلاقات الثنائية في مقدمة القضايا التي بحثها الصفدي مع نظيره اليوناني الذي أكد أيضا حرص بلاده على زيادة التعاون مع الاْردن في شتى المحالات.
وبحث الوزيران آفاق زيادة التعاون والتنسيق ثنائيا وفِي إطار التعاون الثلاثي مع قبرص وفِي إطار الإتحاد الأوروبي أيضا. واتفق الصفدي ووزيرة خارجية كينيا على وجود مساحات واسعة لزيادة التعاون سيعمل البلدان على الافادة منها. وفِي الجلسة التي نظمها الإتحاد الأوروبي حول سوريا، شدد وزير الخارجية على ضرورة تكاتف الجهود لوقف الخراب والدمار في سوريا والتوصل لحل سياسي يقدم مصالح السوريين على أي إعتبار آخر ويحميهم من صراع الأجندات. وأكد ضرورة الإستمرار في توفير الدعم الدولي للاجئين وحذر من إنعكاسات تراجع هذا الدعم عَلى اللاجئين وعلى قدرة الدول المضيفة تلبية إحتياجاتهم. وشدد عَلى ضرورة توفير الدعم اللازم لتثبيت الإستقرار في سوريا ما يسمح بايجاد الظروف المحفزة للعودة الطوعية للاجئين.
والتقى الصفدي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ” ديفيد ساترفيلد” وبحث معه التطورات الإقليمية، وسبل كسر الإنسداد السياسي في العملية السلمية، وأكد الصفدي في اللقاء ضرورة الحفاظ على الأونروا وسد العجز في التمويل اللازم لها، مشدداً على أن توقف التمويل يعني إنقطاع الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثة لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
وجرى خلال اللقاء بحث الجهود الدولية لهزيمة الاٍرهاب الذي يمثل آفة لا بد من هزيمتها عسكريا وأمنيا وايدولوجيا، فيما أكد ساترفيلد أن الأردن شريك أساس ومحوري في الحرب على الإرهاب.
وبحث وزير الخارجية مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي للقضاء على داعش “بريت ماكغورك” ضرورة إستمرار تكاتف جهود المجتمع الدولي لدحر الإرهاب وظلاميته.