مرايا – زار وفد من الشخصيات الوطنية، وجمعية الحوار الديمقراطي الوطني، سفير دولة الكويت في عمان ظهر أمس للتعبير عن الامتنان لدعم سمو أمير دولة الكويت للأردن، والأونروا، ورفع وتيرة الاستثمار الكويتي الواسع في الأردن والذي أصبح في المرتبة الأولى عربيا وأجنبيا، والتحضير لحزمة مساعدات اقتصادية للأردن.
وكان سفير دولة الكويت عزيز الديحاني في استقبال الوفد الذي ترأسه محمد داودية رئيس مجلس إدارة صحيفة «الدستور»، رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني.
وطلب الوفد من السفير تسليم رسالة تقدير واعتزاز إلى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لجهوده بدعم الأردن، والدول العربية، عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وقدم الوفد من خلال الرسالة الشكر والتقدير لأمير دولة الكويت، على الدعم المتواصل للأردن، وما وجه به سموه مؤخرا بإيداع 500 مليون دولار أمريكي في البنك المركزي الأردني، إضافة الى التحضير لحزمة مساعدات اقتصادية للأردن في هذا الوقت الحرج. خاصة أن الاستثمارات الكويتية في الأردن، تحتل المرتبة الأولى بين الاستثمارات العربية والأجنبية. كما يعد التبرع الكويتي السخي الكريم بمبلغ 42 مليون دولار أمريكي لدعم وإنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، دعما قويا لجهود جلالة الملك، والأردن، بإسناد قضية الشعب الفلسطيني العادلة، والتي يشكل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم فلسطين أحد أبرز وجوه عدالتها. وعلى الدوام ظلت صورة سمو الأمير، زاهية في عيون كل أبناء الأردن، وأبناء الأمة العربية، لما يتمتع به من حكمة واتزان في السياسة الداخلية والخارجية، الوازنة الرشيدة.
وعلى الدوام، عرفت الأمة سموه زعيما من أبرز الحكماء في العالم، والجدير الكفؤ لحل النزاعات البينية العربية، لاستناده على خبرة عميقة في العمل الدبلوماسي والسياسي تزيد على ستة عقود مباركة و زاهية.
وأكدت الرسالة أن التوجيهات الرشيدة لسموه تمد يد العون إلى الأردن الذي عانى من أقسى الظروف والضغوط المتمثلة في الهجرات المتلاحقة لأبناء الأمة العربية العظيمة الباحثين عن الأمان، والفارين من أهوال الحروب الأهلية، والاستبداد والتمييز والاضطهاد والظلم. كما شمل سخاء الكويت مختلف الدول العربية والنامية، عبر ذراعها الإنسانية القوية، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي تأسس العام1961، وقدم منذ ذلك التاريخ للعديد من الدول العربية، دعما لبناء المستشفيات، والمدارس، والجامعات، والمطارات، والطرق، والجسور، والسدود، ومحطات التنقية، وغيرها الكثير.
وجاء في الرسالة أنها ليست المرة الأولى التي تلتزم فيها الكويت بتوجيهات سموه المباشرة، بإسناد الأردن والوقوف معه في ظروفه الاقتصادية الضاغطة الصعبة.
وعبر الوفد من خلال هذه الرسالة، إلى سعادة السفير، عن مشاعر أبناء الشعب الأردني العربي الجياشة، التي يكنها لسمو أمير دولة الكويت، مؤكدين أن هذه الوقفة الكويتية الجديدة هي تعبير جلي عن إدراك سمو الأمير صباح الأحمد الصباح الإستراتيجي العميق لمكونات الأمن الإقليمي العربي، الذي تتكامل فيه الأردن والكويت.
وأكدت الرسالة أنه يثلج الصدور في الأردن، أن قيادتي الأردن والكويت قد انتهجتا درب الديمقراطية، وحرية الرأي، وحقوق الإنسان، والإصلاح السياسي، ولم تحيدا عنه في أحلك الظروف، وعبرتا مخاضة الربيع العربي بلا دم ولا دمار.
وقدرت الرسالة عاليا إنصاف سموه للنساء الكويتيات الماجدات بإشراكهن في الانتخابات النيابية، ناخبات ومرشحات، وكون سموه أول من قرر إشراك المرأة الكويتية في مجلس الوزراء في فعل وطني تقدمي مستنير.
واختتمت الرسالة بالدعاء لسموه بأن يرعاه الله ويحفظه، ويحفظ شعب الكويت الشقيق، وأن يديم المودة والمحبة بين شعبي وقيادتي الأردن والكويت لما فيه خير أمتنا العربية، وأمنها، ونصرة قضاياها العادلة، وحماية مقدساتها وحقوقها المشروعة.
وضم الوفد: محمد داودية رئيس مجلس إدارة صحيفة «الدستور»، والمحامي مفلح الرحيمي، والمخرج صلاح أبو هنود، وهاني الحديد، وهاشم المجالي، والدكتورة منار النمري،والكاتبة زهرية الصعوب، وأمل السعود عضو لامركزية عمان، وعبدالمهدي التميمي، وأسامة الرنتيسي، والدكتور المحامي إبراهيم الطهاروة، ومحمد موسى المرقطن، ورزق العورتاني، والمحامي محمد خلف الخوالدة، والشاعر موسى حوامدة، والفنان زهير النوباني، والدكتورهايل عياش، والمهندس عبدالله فريج، وخالد الحسينات، والمهندس عبد الرحمن البدور، وأحمد عيد الخوالدة، والدكتور قاسم العمرو، وآمال الترك، والشاعرة منار شطناوي.