مرايا – وقعت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي مع عدد من الجمعيات الخيرية بمحافظة عجلون اتفاقية لتركيب أنظمة طاقة متجددة مدعومة بنسبة 50% للسخانات الشمسية، وللخلايا الشمسية المولدة للكهرباء، وضمان تسديد باقي القيمة من مظلات تمويلية.
وخاطبت زواتي ممثلي الجمعيات خلال حفل التوقيع الذي أقيم في (قلعة صلاح الدين الايوبي) بمحافظة عجلون، قائلة: “نعمل بجد للوصول من خلالكم إلى المواطنين في أماكنهم لتخفيف فاتورة الكهرباء عن كاهلهم من خلال تقديم الدعم النقدي المباشر على اسعار السخان الشمسي والخلايا الشمسية المولدة للكهرباء”.
وأضافت “تم اختياركم بعناية فائقة لتكونوا موضع الثقة في إنجاح المشروع الذي يهدف الى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، مصدرا مستداما للكهرباء، يخفف من كلف الكهرباء والدعم الحكومي خاصة للشرائح المدعومة.
وأكدت زواتي أهمية المشروع في استهداف القطاعات (المنزلي والفنادق والمباني الحكومية ودور العبادة والصناعات الصغيرة والمتوسطة) إضافة إلى تنسيق ودعم مبادرة جلالة الملك في تدفئة المدارس وتزويدها بالطاقة الشمسية.
وبهذا الخصوص قالت ان جهودا وطنية حثيثة تبذل من اجل تحقيق اهداف استراتيجة الطاقة بتخفيض الاستهلاك وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة وزيادة انتشار السخانات الشمسية والخلايا الشمسية لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي من 7 بالمئة حاليا الى 10 بالمئة بنهاية العام وصولا الى 20 بالمئة عام 2020.
واثنت على جهود مشروع التنمية الاقتصادية (سيد) الممول من الحكومة الكندية ووزارة الطاقة (صندوق الطاقة المتجددة) للوصول الى المواطن الأردني في محافظة عجلون ومنطقة دير علا في الأغوار، “كون هذه المناطق تحتاج إلى دعم تنموي خاص”.
مدير مشروع التنمية الاقتصادية، المهندس محمد رمضان، قال ان المشروع نجح في نشر ثقافة الطاقة المتجددة من خلال أنشطة نفذها في عجلون وديرعلا لافتا الى انجاز المرحلة الأولى بتوزيع خمسة الاف لمبة موفرة للطاقة على المنازل والاقترب من انجاز المرحلة الثانية بتوزيع 15 الف لمبة في منطقة دير علا.
وأشار الى ان المشروع بصدد توقيع اتفاقيات مع جمعيات محلية في منطقة دير علا لترسيخ برنامج تعاون في تعزيز مفاهيم الطاقة المتجددة والتوعية باهميتها.
وعقبت ممثلة سفارة كندا كارين موليكا، على الحدث، قائلة ان بلادها تدعم تمكين النساء بافضل السبل لمواجهة الفقر ودعم جهود الارتقاء بالمجتمعات المحلية مشيرة الى ان المشروع يستهدف المجتمعات المحلية من خلال الجمعيات الخيرية والتعاونية لدعم حلول تختص بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
ومشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة الذي تنفذه شركة كووتر-سوجيما والممول من الحكومة الكندية وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، يقوم بالشراكة مع جمعيات محلية واللجان المساندة المحلية على تسهيل مهمة تزويد المجتمع المحلي بوسائل استغلال الطاقة المتجددة، المتمثلة في تركيب الخلايا الكهروضوئية والسخانات الشمسية واللمبات الموفرة للطاقة، للقطاع المنزلي وعدد من المنشآت الحكومية والمدراس والمراكز الصحية، وذلك بهدف رفع الوعي بأهمية الإستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة.
اما صندوق الطاقة المتجددة فهو الذراع التنفيذي لوزارة الطاقة والثروة المعدنية ويستهدف تركيب 200 الف سخان شمسي وتركيب 100 الف نظام خلايا شمسية لمنازل في مختلف محافظات المملكة لغاية عام 2020 وتركيب مليون لمبة موفرة للطاقة من خلال شركات توزيع الكهرباء.
وعقب مدير الصندوق رسمي حمزة على التوقيع مع الجمعيات المحلية، قائلا انه جاء لتفعيل دورها مع المجتمع المحلي للمشاركة في الجهود الوطنية في تخفيض استهلاك وتشجيع الاستثمارفي الطاقة المتجددة وزيادة انتشار السخانات الشمسية في مختلف محافظات المملكة من خلال مظلات مختلفة تشمل مؤسسة المتقاعدين العسكريين وشركات توزيع الكهرباء والبنوك التجارية والجمعيات المحلية.
وكانت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي قد افتتحت مع وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة يوم الخميس الماضي مشروع تأهيل مدرسة عرجان الثانوية للبنات بتزويدها بنظام تكييف موفر للطاقة وأنظمة سخانات شمسية ونظام كهروضوئي، وتم استبدال مصابيح الإنارة بأخرى موفرة للطاقة. كما تم تجهيز مختبر الطاقة المتجددة الأول من نوعه في المدارس الحكومية يضم مجموعة من النماذج العلمية والعملية لأنظمة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، بمنحة تم تقديمها مناصفة بين مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الأردن وبين صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة.