مرايا – قال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي، السبت، إن بوصلة نقابة المهندسين في كل قراراتها والمعيار الاهم لديها في تحديد توجهاتها هو المصلحة الوطنية، والتي لن تتعارض يوما ما مع مصلحة أبناء الوطن من المهندسين والمهندسات والشركات الهندسية.

وشدد على ان النقابة ماضية في مساعيها وجهودها الرامية لتحفيز النمو في قطاع الانشاءات بكل طاقتها، وترحب بكل مؤسسات الوطن ذات العلاقة لتكون شريكا لها في هذه الهدف الذي يشكل اولوية وطنية لدى نقابة المهندسين الاردنيين.

واشار المهندس الزعبي الى ان النقابة خاطبت رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز فيما يتعلق بمقترح السماح بترخيص الطابق الخامس في المناطق المنظمة، ضمن التعديلات المقترحة على نظام الابنية وابدت تحفظها عليه لما له من سلبيات واضحة كالتسبب في عشوائية التنظيم والمشاكل الحضرية المتعلقة بالبنية التحتية وإرباك في المحتوى الحضري.

واكد ان النقابة وضعت بين يدي رئيس الوزراء الأسباب التي دفعتها للتحفظ على هذا الاقتراح والتي تتعلق بالسلامة العامة للمواطنين وامنهم الاجتماعي والتي لا يجب ان يختلف اثنان في الوطن على انها مصلحة وطنية عليا.

وبين نقيب المهندسين ان الكتاب المرسل لرئيس الوزراء وضح ان هذا الاقتراح في حال تطبيقه سيعرض سلامة المواطنين للخطر حسب كودات البناء الوطني الأردني ومنها كودة الزلازل وكودة الوقاية من الحريق، حيث أن زيادة طابق جديد على بناء قائم مكتمل حسب التنظيم يتطلب عمل الدراسات الفنية والانشائية اللازمة لمعرفة مدى تحمل البناء القائم.

مضيفا “ان لدينا مشكلة ب 240 الف بناية بحاجة الى تأهيل وصيانة بوضعها الحالي فكيف إذا أردنا إضافة طابق جديد مما سيزيد العبء على السكان ويتسبب في مشاكل نحن في غنى عنها”.

واوضح المهندس الزعبي ان النقابة تقدمت في ختام كتابها للدكتور الرزاز بمقترح يراعي خصوصية واختلاف المدن الاردنية من حيث الطبيعة الجغرافية وهو فتح مناطق تنظيم سكنية جديدة الظروف المناسبة (نقل- حدائق- مناطق خضراء…) والتكثيف العمراني حول المحاور التنموية الأساسية وزيادة عدد الطوابق فيها لخمسة طوابق او اكثر حسب معادلة تدرس لاحقا بعناية مع إيجاد بيئة مناسبة تحقق الاستدامة و توفر البنية التحتية المناسبة .