مرايا – أعلن الجيش الإسرائيلي، فجراً عن أن إطلاق النار في داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مستوطنة “أرئيل” مصنع “مجموعة ألون”القريبة من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث، بينما انسحب المنفذ من المكان .
وذكرت القناة السابعة الخاصة بالمستوطنين أن مسلحاً فلسطينياً دخل أحد المصانع في المنطقة الصناعية المتواجدة في مستوطنة “بركان” وصعد للطابق الثاني وأطلق النار باتجاه ثلاثة مستوطنين وأصابهم بجراح خطيرة ونسحب من المكان .
ووصف الناطق باسم جيش الاحتلال، العملية بالخطيرة، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة “للشاباك” والجيش تدل على خطورة هذه العملية.
وأضاف، أن الشاب الفلسطيني نفذ العملية بشكل فردي، وليس له انتماء تنظيمي، ويحمل تصريح عمل من سلطات الاحتلال، وعمل خلال الشهور السبعة الأخيرة في المصنع الذي نفذ فيه العملية.
وكشف “الشاباك” الإسرائيلي عن هوية شاب، قال إنه منفذ العملية، اسمه أشرف نعالوة (23 عاما) من ضاحية شكوية في طولكرم شمال الضفة الغربية، مؤكدا “الشاباك” أنه لم تتوفر لديه أية معلومات مسبقة عن العملية.وكشف ان قوات خاصة إسرائيلية تعمل على البحث عن الشاب الفلسطيني بمساعدة افراد من الاجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث تم اقتحام بيت الشاب ومحاصرة الحي .
وتواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال وعناصر المخابرات، مطاردة الشاب الذي اطلق النار مستخدما بندقية من نوع “كارلو”، فقتل إسرائيليا وإسرائيلية وأصاب ثالثة بجروح خطيرة، ثم تمكن من الانسحاب بسلام والحرس ينظر مرعوب.
وعقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على العملية ووصفها بالخطيرة، متوعدا بالوصل إلى منفذها ومحاسبته.
ووصف مسئول مستوطنات شمال الضفة “يوسي داغان” العملية بـ”القاسية جداً”، مؤكداً على أن هكذا عمليات معدة لكسر الوجود اليهودي في المنطقة على حد تعبيره.
ويذكر ان محافظة سلفيت من أكثر محافظات الضفة تضررًا من الاستيطان، وفيها كبرى مستوطنات الضفة “أريئيل”، والمحافظة مشهورة بالزراعة وخصوصًا الزيتون، وفيها أكبر خزان جوفي للمياه في الضفة، ومناطق طبيعية خلابة، وبالأخص وادي قانا حيث توجد فيه محمية طبيعية، وهو مهدد بالاستيطان والاستيلاء عليه.
حماس تبارك عملية “أرئيل” وتؤكد أنها في سياق الرد الطبيعي
باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية وقالت في بيان وصلنا نسخة عنه ” إن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، والتي تتواصل في الأراضي الفلسطينية كافة.
وأضافت أن خيار المقاومة والانتفاض هو خيارنا لصد هذا العدوان الإسرائيلي، بجعله يدفع ثمنا باهظا لجرائمه المستمرة بحق شعبنا. وأكدت أن شعبنا لن يقف مكتوف اليدين أمام اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسهم المستمر لباحاته، إضافة إلى محاولات سلطات الاحتلال هدم الخان الأحمر، واعتقالهم لأبناء شعبنا في اقتحامات يومية للضفة.
وشددت على أنه لن يقف أيضًا أمام استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة واعتداءاته الإرهابية المتكررة على مسيرات العودة السلمية، ما ينذر بأن الانفجار الفلسطيني قادم في وجه هذا المحتل.