مرايا – كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد أنور الطروانة أن إدارة المكافحة ضبطت منذ بداية العام الحالي زهاء 14 الف قضية تجارة وتعاطي في مختلف محافظات المملكة .
وأشار الطراونة خلال الجلسة الحوارية ( واقع المخدرات في الأردن ) التي عقدتها دارة عجلون للتراث والثقافة ومنتدى الجنيد الثقافي ووكالة عجلون الاخبارية و رعاها محافظ عجلون علي المجالي مساء اليوم الإثنين في قاعة معسكرات الحسين للشباب بعجلون، وبحضور عدد من مديري الدوائر الرسمية والأمنية وفعاليات شعبية وشبابية مختلفة إلى أن ادارة المكافحة ضبطت في العام 2001م 1300 قضية وفي العام 2010 م تم ضبط 3400 قضية ، وفي العام 2017م تم ضبط 900 ،13 قضية ، مؤكداً أن الرقم منذ العام 2010 بإزدياد بسبب الظروف المحيطة و الربيع العربي والصراعات التي تشهدها المنطقة .
أكد الطراونة أن حجم تجارة المخدرات في العالم خلال العام 2012م بلغت 500 مليار دولا ر وفي العام 2014 م بلغت 800 ملياردولار ، لافتاً الى أن هذه الظاهرة تشهدها كل مناطق العالم وهي بإزدياد مستمر .
وأشاد بالجهد الكبير الذي يبذله الجيش الأردني والأجهزة الأمنية المختلفة في منع دخول المخدرات الى الأردن، مؤكداً أن جهود هذه الأجهزة أثمرت عن إحباط غالبية المحاولات التي تستهدف إدخال هذه الآفة الخطيرة الى داخل حدود .
وعن الأسباب التي تؤدي الى إنتشار ظاهرة المخدرات، أكد الطراونة أن من أهمها ضعف الوازع الديني والتفكك الأسري، لافتاً الى أن عدم قناعة الشخص التاجر والمتعاطي بوضعه هو من أهم هذه الأسباب .
وأكد الطراونة أن الواسطة والمحسوبية مرفوضة جملة وتفصيلاً في قضايا المخدرات ، مؤكداً أن العقوبات رادعة وهناك عدد كبير من الأشخاص في السجون ، داعيا الى البعد عن الإشاعات في مجال المبالغة في إنتشار ظاهرة المخدرات.
وبين الطراونة أن مشكلة المخدرات تستدعي وقفة جادة من الجميع من خلال تكثيف الحملات التوعوية والتحذيرية من مخاطر هذه الآفة على الصحة والمجتمع، مؤكداً على ضرورة العمل الجاد لإنقاذ الشباب من هذه الآفة و مواصلة الجهود ورفع درجة التنسيق بين كافة القطاعات التي تتعامل مع فئة الشباب وعلى رأسها الجامعات والمدارس والمساجد والأسر.
واشار إلى أن إدارة المكافحة لديها وسائل أخرى للتخلص من هذه المشكلة لدى الشباب وخاصة من خلال مراكز معالجة الإدمان لاي شخص لديه المشكلة بالإضافة إلى وسائل التثقيف المختلفة والتي تقوم الإدارة فيها في مختلف مناطق الوطن، لافتاً الى أن إدارة المكافحة جاهزة لعقد محاضرات وورش توعوية مكثفة للتوعوية من مخاطر هذه الآفة .
من جانبه أكد راعي الجلسة الحوارية محافظ عجلون علي المجالي على ضرورة تضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية لمحاربة إنتشار ظاهرة المخدرات .
كما أشاد المجالي بجهود إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الامنية المختلفة ، مشيراً الى الأردن سيبقى بعون الله تعالى واحة أمن وإستقرار بفضل حكمة وشجاعة القيادة الهاشمية وتلاحمها مع الشعب الأردني .
كما ألقى مدير وكالة عجلون الاخبارية ورئيس دارة عجلون للتراث والثقافة منذر الزغول كلمة بإسم الجهات المنظمة أكد فيها أن ظاهرة إنتشار المخدرات من أخطر الظواهر التي واجهت مجتمعنا خلال السنوات الأخيرة.
واشار مدير شرطة عجلون العقيد محمد منيزل الى ان مديرية الشرطة من خلال اقسامها المختلفة وقسم مكافحة المخدرات تمكنت خلال الفترة الاخيرة من ضبط عدد من الاشخاص المطلوبين في قضايا المخدرات ، مؤكدا أن شرطة عجلون والأجهزة الأمنية المختلفة ليس لديها مناطق خارجة على القانون في المحافظة وهي تتابع عملها على مدار الساعة لتطبيق القانون وحفظ الأمن والإستقرار في كافة المناطق .
وفي نهاية الجلسة الحوارية التي أدارها رئيس منتدى الجنيد الثقافي الشيخ يوسف المومني دار حوار ونقاش مكثف بين العميد الطراونة والحضور تركز على كيفية دخول المخدرات الى الأردن والتشدد في تطبيق القانون على المتورطين بالتجارة والتعاطي وعدم التوسط في قضايا المخدرات وضرورة تكثيف المحاضرات التوعوية وغير ذلك من الأسئلة حيث أجاب العميد الطروانة على مختلف أسئلة وإستفسارات الحضور .
كما قام راعي الجلسة الحوارية محافظ عجلون علي المجالي وبإسم الجهات المنظمة بتكريم العميد أنور الطروانة ومدير شرطة عجلون العقيد محمد منيزل ورئيس قسم مخدرات عجلون النقيب محمد الدعجة تقديراً لجهودهم في مجال مكافحة المخدرات في محافظة عجلون وفي كافة محافظات المملكة ، كما كرمت الجهات المنظمة محافظ عجلون علي المجالي .
وإشتملت الجلسة الحوارية على إقامة معرض متنقل تعريفي بأنواع المخدرات وخطرها على الصحة والمجتمع ،حيث تم توزيع كتيبات ونشرات إرشادية تثقيفية .