مرايا – بدأت مدينة اربد والمناطق التابعة لها تتخلص من عبء ازمة النفايات التي عانت منها على مدار ثلاثة ايام جراء اضراب عمال الوطن واقسام البيئة لتحقيق مطالب معيشية ووظيفية .
وانطلق اسطول مؤلف من 40 كابسة كبيرة وصغيرة الى مختلف المناطق عقب اتفاق جراء تدخل من وزير الداخلية مع محافظ اربد ورئيس بلديتها تم على ضوئه الاتفاق على استثناء اقسام البيئة من الاضراب والانطلاق الفوري لمعالجة تداعيات تكدس اكوام النفايات في مناطق المدينة وشوراعها واسواقها .
وتوقع مدير دائرة البيئة احمد ابو الرب ان تشهد المدينة استعادة جزئية لعافيتها جراء تكدس النفايات بحلول ساعات فجر الغد لافتا الى ان الاليات تعمل على مدار الساعة وفق برنامج اعد بعناية يركز على البؤر الساخنة بيئيا ويمتد للاحياء والشوارع والازقة المختلفة .
وقال ان كميات النفايات التي تكدست تعادل ثلاثة الاف طن في وقت كانت طاقة الاقسام للعمل اليومي تتعامل مع حوالي 700 طن ما ادى الى حدوث ازمة بيئية غير مسبوقة على صعيد المدينة ومناطقها وباتت تنذر بمشاكل بيئية ومكاره صحية .
وقال ان العاملين بالاقسام البيئية التزموا بنتيجة الاتفاق الذي ابرم اليوم في البلدية مع رئيسهم واعضاء المجلس البلدي ليمارسوا اعمالهم لحين توصل اللجنة التي شكلها وزير البلديات من 14 رئيس بلدية لنتائج على صعيد مطالب العاملين والموظفين في بلديات المملكة كافة .
واشار ابو الرب ان اثار الازمة البيئية وتكدس النفايات بدات بالتلاشي تدريجيا لكن ضخامة العمل المطلوب وكثافته ستنجز في غضون 48 ساعة لتنتظم بعدها دورة جمع النفايات وفق البرنامج السابق وبصورة تعيد للمدينة نظافتها .
واعرب عن امله بتفهم المواطنين لدواعي توقف العاملين عن جمع النفايات بغية ايصال رسالتهم للجهات المسؤولة حول اوضاعهم المعيشية لافتا الى ان طواقم العمل الان تعمل بتناغم هدفها انهاء ازمة المدينة ويتوقع انجاز 50 بالمئة من الاعمال بحلول فجر الغد ليستمر العمل لانهائها نهائيا .
وكانت البلدية بدأت في ساعة متاخرة من مساء امس بازالة النفايات من مناطق حرجة وبؤر ساخنة بيئيا كالمستشفيات والمدارس والمساجد ومحيطها بغية التخفيف من حدة الازمة وفق اتفاق جزئي سبق اتفاق اليوم .