مرايا – بدأت مدينة إربد والمناطق التابعة لها تتخلص من أزمة النفايات التي عانت منها على مدار ثلاثة أيام جراء إضراب عمال الوطن وأقسام البيئة لتحقيق مطالب معيشية ووظيفية.
وأنطلق أسطول مؤلف من 40 كابسة كبيرة وصغيرة إلى مختلف المناطق عقب اتفاق إثر تدخل من وزير الداخلية سمير مبيضين مع محافظ إربد ورئيس بلديتها، تم على ضوئه الاتفاق على استثناء أقسام البيئة من الإضراب والانطلاق الفوري لمعالجة تداعيات تكدس اكوام النفايات في مناطق المدينة وشوارعها واسواقها.
وكان مجلس بلدي إربد الكبرى توصل إلى اتفاق يتم بموجبه تعليق إضراب عمال البيئة والمباشرة بأعمال جمع النفايات فورا خلال الاجتماع الذي عقد صباح أمس واستمر بضع ساعات كثمرة لتدخل وزير الداخلية، وفق رئيس البلدية حسين بني هاني.
واقتصر تعليق الإضراب على دوائر البيئة والاقسام الملحقة بها فيما سيستمر الإَراب قائما من قبل قية موظفي وعمال دوائر ومؤسسات البلدية المختلفة.
وبموجب الاتفاق فإن تعليق الاضراب بقسم البيئة سيستمر طيلة فترة المهلة التي حددها وزير الشؤون البلدية للجنة التي شكلها وقوامها 14 رئيس بلدية لبحث مطالب العاملين بالبلديات واتخاذ توصيات بشأنها، على أن يصار الى تكثيف جهود إزالة النفايات التي تكدست بالمدينة ومناطقها على مدار ثلاثة أيام.
وتوقع مدير دائرة البيئة احمد ابو الرب ان تشهد المدينة استعادة جزئية لعافيتها جراء تكدس النفايات بحلول ساعات فجر اليوم، لافتا الى ان الآليات تعمل على مدار الساعة وفق برنامج اعد بعناية ويركز على البؤر الساخنة بيئيا ويمتد للأحياء والشوارع والأزقة المختلفة.
وقال إن كميات النفايات التي تكدست تعادل ثلاثة آلاف طن في وقت كانت طاقة الاقسام للعمل اليومي تتعامل مع حوالي 700 طن ما ادى الى حدوث ازمة بيئية غير مسبوقة على صعيد المدينة ومناطقها وباتت تنذر بمشاكل بيئية ومكاره صحية.
وأضاف ابو الرب، ان العاملين بالاقسام البيئية التزموا بنتيجة الاتفاق الذي ابرم أمس في البلدية مع رئيسهم واعضاء المجلس البلدي ليمارسوا أعمالهم لحين توصل اللجنة التي شكلها وزير الشؤون البلدية لنتائج على صعيد مطالب العاملين والموظفين في بلديات المملكة كافة، مشيرا إلى أن آثار الازمة البيئية وتكدس النفايات بدأت بالتلاشي تدريجيا لكن ضخامة العمل المطلوب وكثافته ستنجز في غضون 48 ساعة لتنتظم بعدها دورة جمع النفايات وفق البرنامج السابق وبصورة تعيد للمدينة نظافتها.
واعرب عن امله بتفهم المواطنين لدواعي توقف العاملين عن جمع النفايات بغية ايصال رسالتهم للجهات المسؤولة حول اوضاعهم المعيشية، لافتا الى ان طواقم العمل الآن تعمل بتناغم بهدف انهاء ازمة المدينة ويتوقع انجاز 50 % من الاعمال المتراكمة فجر اليوم.
وكانت البلدية بدأت في ساعة متأخرة من مساء أمس بإزالة النفايات من مناطق حرجة وبؤر ساخنة بيئيا كالمستشفيات والمدارس والمساجد ومحيطها بغية التخفيف من حدة الأزمة وفق اتفاق جزئي سابق.