مرايا  – قال نادي الأسير الفلسطيني، امس الأحد، أن الوضع الصحي للأسير خضر عدنان (40 عاماً) من جنين، آخذ بالتدهور في ظل استمراره بالإضراب عن الطعام منذ (43) يوماً ضد اعتقاله التعسفي.

وأوضح محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارته في معتقل ‘الرملة’ أن الأسير عدنان حضر إلى الزيارة على كرسي متحرك، ويبدو عليه الهزال الشديد.

وأفاد الأسير عدنان للمحامي أنه ومنذ شروعه بالإضراب ما يزال يرفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبية؛ بالمقابل فقد مارست إدارة معتقلات الاحتلال سلسلة من الإجراءات التنكيلية للنيل من خطوته، أبرزها عزله ونقله في ظروف قاسية.

وأشار عدنان في حديثه للمحامي إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلته قبل عدة أيام إلى مستشفى ‘برزلاي’ الإسرائيلي، لإجراء فحوص طبية له، الأمر الذي رفضه. هذا ووجه رسالة طالب فيها أبناء شعبه بدعمه ومساندته في معركته.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير عدنان تعرض منذ إضرابه لعدة عمليات نقل كان آخرها إلى معتقل ‘الرملة’، في محاولة لعزله وإنهاكه، وعرقلة زيارات المحامين له. يُشار إلى أن هذا الإضراب هو الإضراب الثالث الذي يُنفذه الأسير عدنان منذ عام 2012، علماً أن إضراباته السابقة كانت ضد اعتقاله الإداري، أحدهما كان عام 2012، والثاني عام 2015، وقد أُعيد اعتقاله مجدداً في تاريخ الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2017، يُشار إلى أنه متزوج وهو أب لسبعة أطفال.
وفي سياق متصل علق الأسير عمران الخطيب (60) عاماً من غزة إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر لـ(66) يوماً، ووفقاً لما أفاد به الأسير فإنه توصل إلى اتفاق مع إدارة معتقلات الاحتلال بالسماح لأبنائه الأربعة بزيارته، وتوفير العلاج اللازم له.
ومن الجدير ذكره أن الأسير الخطيب معتقل منذ (21) عاماً، وهو محكوم بالسجن لمدة (45) عاماً.