مرايا – قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد خالد البطش، إن الحركة أجرت لقاءات مهمة مع مختلف القوى السياسية بعيد إعلان المبادرة ، وبحثنا مع الجميع كيفية البناء عليها خاصة وأننا سمعنا ترحيباً واسعاً بها من قبل كل الأطراف.
وأضاف البطش خلال لقاء شبابي في فندق الكوميدور بمدينة غزة، نحن اليوم بصدد ترجمة المبادرة إلى خطوات عملية، لافتاً إلى أن النداء الذي أطلقته سبعة قوى وفصائل وطنية رئيسية كان أحد مخرجات اللقاءات التي جرت بعيد إطلاق الأمين العام لمبادرة “جسر المصالحة”.
وحول سؤال “أمد للإعلام” هل ستقوم قوى نداء الاستغاثة السياسي بتحرك عملي ام تكتفي بالبيان وما هي ابرز ملامح الخطوات القادمة”، أكد، أنّ اسم المبادرة هو “نداء انهاء الانقسام”، في اليوم الثاني من المبادرة تواصلنا مع القوى فوراً حيثُ جلسنا مع فتح وحماس والفصائل دون استثناء، وقدمنا اقتراحات للمصرين، والتي قال عنها أ.حسن عصفور المدير العام لموقع “أمد للإعلام”، في مقاله أنّها أول خطوة مهمة في تاريخ تجاوز الخلاف بين حركتي “الانقسام”.
وأضاف، هناك من أيد الفكرة وهناك من عارضها، ونحن حولنا هذه المبادرة إلى فعل، ولم يكون نهاية الطريق، وسنلتقى مع المصريين ونتمنى أن يثمر هذا، والنداء وصل مصر وتم إبلاغنا بأنّه وضع على أولويات مكتب مصر.
وأكد البطش أننا اليوم نركز جهدنا على مسارين مهمين الأول: تحقيق المصالحة باعتبارها أولوية وطنية، والثاني: تصعيد مسيرات العودة واستمرار فعلها على الأرض وتطويرها وتمددها.
وأوضح، تفجيرات موكب الحمدلله وأبو نعيم والسنوار” فجرت اتفاق 2017، وأعاق الاتفاق من فرض العقوبات على غزة وأدار هره لهم، وهو اتفاق غير شامل والمجموع الوطني ليس جزء منه.
وشدد، على أنّ كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة هو أولوية مهمة ونحن متفقون مع الكل الوطني على عدم تقديم أي أثمان سياسية مقابل كسر الحصار. موضحاً أن الموضوع السياسي هو جزء من الاستراتيجية الوطنية التي نريد التوافق عليها ضمن الحوار الوطني، إذ لا يمكن لطرف واحد أو أكثر أن يحدد مصير القضية الفلسطينية بمفرده، وأي خطوات في هذا الاتجاه لن تحظى بشرعية ولا بقبول من أحد.
وتطرق البطش إلى مسيرات العودة وأهميتها وما أحدثته من نتائج مهمة على صعيد التحركات لكسر وإنهاء الحصار وعلى صعيد تعزيز الحقوق والثوابت وحمايتها في مواجهة المؤامرات الكبرى التي تستهدف القضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن.
أثنى مسؤول المكتب التنفيذي لحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة د. جميل عليان على دور الشباب وما يقدمونه من تضحيات في مسيرات العودة وكسر الحصار.
وقدم في مداخلته شرحاً وافياً لمبادرة “جسر المصالحة” وأهمية توقيتها والمكان الذي أعلنت فيه وهو مسيرات العودة وكسر الحصار التي باتت عنوان لوحدة الشعب الفلسطيني واجتماعه على واحد من أهم الأهداف المشتركة والجامعة للفلسطينيين في كل مكان.
وبيّن الدكتور عليان أن مبادرة “جسر المصالحة” ليست بديلاً عن مبادرة النقاط العشر التي أعلنها الدكتور رمضان شلّح في أكتوبر 2018، بل هي مكملة وداعمة لها.
وأوضح عليان إلى أن المبادرة جاءت كمحاولة للخروج من انسداد الأفق السياسي بسبب حالة التصلب والجمود التي أصابت الفرقاء في الساحة الفلسطينية الأمر الذي شكل حائلاً دون جلوسهم على طاولة حوار وطني يناقش الاستراتيجيات والعناوين الكبيرة.
وقال هذه المبادرة هي بإجماع الفصائل والقوى، أرضية ومنطلق لحوار فلسطيني وهذا ما بدأته الحركة بالفعل، مشيراً إلى أن لقاء الحركة بالشباب هو في سياق العمل على تعزيز وتفعيل المبادرة.
وفي مداخلة لعضو المكتب السياسي الدكتور يوسف الحساينة أكد على أن استمرار الجهود الوطنية لإنهاء الانقسام ضرورة أساسية وحركة الجهاد لن تألوا جهداً في سبيل تخطي العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة. وهي تتواصل مع الأطراف كافة كما تتواصل باستمرار مع الأشقاء المصريين بصفتهم الراعي للحوارات الوطنية الفلسطينية.
وقال الحساينة إن أهمية المبادرة التي أعلنها الأمين العام للحركة زياد النخالة تنبع من كونها جمعت عناصر القوة، وشكلت حالة التقاء وطني.
ودعا الحساينة إلى تأسيس برنامج عمل وطني ينطلق فيه الجميع نحو تحقيق الأهداف الكبيرة للشعب الفلسطينية، والتخفيف من المعاناة القاسية التي يعيشها كل أبناء شعبنا شباباً وشيوخا وأطفالاً.
من ناحيته شدد عضو مكتب العلاقات الوطنية في الحركة أحمد المدلل على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة. ودعا الشباب لتعزيز حضورهم ومشاركتهم الوطنية.
وسادت اللقاء أجواء من الراحة والإيجابية العالية في النقاش، كما عكست مداخلات الشباب روحاً وطنية عالية ومسؤولة تجاه الكثير من القضايا الملحة.
وفي السياق ذاته، عبر شباب فلسطينيون من غزة عن دعمهم وإسنادهم لمبادرة “جسر المصالحة” التي أعلن عنها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة خلال الخطاب الذي ألقاه في 5-10-2018م أمام حشد كبير من المشاركين في مسيرات العودة شرق مدينة غزة.
وخلال لقاء عقده عدد من قيادات حركة الجهاد الإسلامي مع الأطر الطلابية والاتحادات الشبابية في مدينة غزة، أعرب ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية عن تقديرهم للدور الذي تقوم به حركة الجهاد الإسلامي في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان ومواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية ورؤيتها الواضحة تجاه المأزق الداخلي وما تعيشه الساحة الفلسطينية من انقسام.
ودعا ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية إلى سرعة ترجمة مبادرة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة إلى الجانب التنفيذي، مطالبين بلقاء عاجل لقادة القوى والفصائل لتدارس الحالة الفلسطيني والخروج برؤية موحدة تنهي حالة السجال الراهن وتحقق المصالحة.
واتفق ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية على أهمية استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار والانخراط الفاعل فيها والحفاظ على طابعها الشعبي والسلمي، وحث المشاركون في اللقاء الشبابي الذي دعت له حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة إيلاء معاناة الجرحى الاهتمام المطلوب ومتابعة علاجهم من كافة الهيئات وفي مقدمتها مؤسسة الشهداء والجرحى.
وتحدث ممثلو الأطر والاتحادات الشبابية عن هموم الشباب ورغبتهم في تحقيق المصالحة للانطلاق نحو مستقبل أفضل لجيل الشباب الذي عاش فصول الحصار والعدوان والمعاناة وحرم الكثير من الحقوق بسبب تراكم الأزمات المتلاحقة في قطاع غزة.امد