مرايا – تجاوز عدد المسافرين القادمين والمغادرين عبر مركز جابر باتجاه الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين 1500 مسافر، وفق مصدر أمني، فيما بلغ عدد المركبات 1193 مركبة، بحسب مدير جمرك المعبر العقيد الجمركي محمد النسور.
يأتي ذلك، فيما شهدت منطقة بين الحدين مئات الأردنيين العائدين من سورية والذين علقوا بهذه المنطقة، بعد أن وصلوا معبر جابر، وكانت الساعة قد تجاوزت الرابعة وهو موعد إغلاق المعبر.
وقال أحد العالقين وهو محمد أيمن أنه وصل مركز حدود نصيب من الجانب السوري حوالي الساعة الثانية ظهرا إلا أن الازدحام الكبير على الحدود وكثرة أعداد المركبات وعمليات التفتيش، لم تمكنهم من الوصول إلى الجانب الأردني قبل الساعة الرابعة عصرا.
الى ذلك قال النسور إن المعبر يشهد حركة نشطة يوما بعد آخر، لافتا إلى أن يوم أول من أمس الجمعة سجل أعلى عدد دخول وخروج للمركبات منذ فتح المعبر بحيث بلغ عدد المركبات 663 مركبة فيما بلغت أمس السبت 530 مركبة.
وأضاف النسور أن العاملين في المركز عملوا على تقديم كافة الخدمات للمسافرين وأن المعبر جاهز لاستقبال الشاحنات الترانزيت المحملة بمختلف أنواع البضائع.
من جانبه قال المصدر الأمني إن المركز الحدودي شهد أزمة مسافرين خلال اليومين الماضيين جراء العطلة الأسبوعية، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب السوري بتحديد عمل المركز من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء.
وأكد المصدر أن هناك العشرات من المسافرين اضطروا للعودة إلى منازلهم بعد انتهاء الوقت المحدد، مبينا أن كوادر المركز تبذل قصارى جهدها لانجاز معاملات المسافرين الذين هم بازدياد يوما بعد يوم.
وقال مسافرون قادمون من سورية باتجاه الأردن أن الأوضاع الأمنية في سورية مستقرة والطريق المؤدي إلى البلدات السورية آمنة، وهناك حواجز أمنية على طول الطريق يقومون بالتدقيق على هويات المسافرين.
وأكد المسافر عبدالله الزعبي أنه غادر الأردن باتجاه الأراضي السورية عبر مركز حدود جابر يوم الخميس ومكث هناك حتى مساء يوم أمس، تمكن من خلال ذلك من زيارة العديد من المناطق السياحية في دمشق.
وأشار الزعبي إلى أن الوضع في سورية آمن بالرغم من حجم الدمار الذي يشاهده المسافر في منطقة درعا البلد، لافتا إلى اختفاء الاستراحات والمحطات التي كان المسافرون يستريحون فيها على امتداد الطريق.
أما المسافر محمد السلمان، فأشار إلى أنه قضى أيام العطلة الأسبوعية في سورية برفقة عدد من أصدقائه، مشيرا إلى المعاملة الحسنة التي تلقاها من قبل السلطات والمواطنين السوريين بدءا من مركز حدود نصيب وإجراءات التفتيش ومعاملة المواطنين السوريين.
وأشار إلى أن إجراءات دخول المواطنين الأردنيين والمركبات داخل الأراضي السورية من قبل الجانب السوري سهلة وغير معقدة، لافتا إلى أنه تمكن من خلال الزيارة القصيرة من زيارة المناطق السياحية والتمتع بالأجواء الرائعة في سورية.
من جهته قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة إن حركة دخول وخروج السيارات الخصوصية والتاكسي نشيطة عبر المعبر الحدودي إلا أن حركة الشاحنات ما تزال ضعيفة جدا مقارنة بالفترة قبيل إغلاق الحدود.
وبين أبو عاقولة أن نقابة أصحاب شركات ومكاتب التخليص أجلت استيفاء الرسوم والإيجارات من قبل مالكي تلك الشركات في حدود جابر للعام الحالي، فيما سيتم استيفاؤها بداية العام المقبل، وإعفاء الشركات من الأجور عن الفترة، التي كانت فيها تلك المكاتب مغلقة جراء إغلاق المعبر، فيما تعمل 32 شركة تخليص حاليا في المعبر، بعدما استكملت إجراءات الترخيص اللازمة للعمل.
وقال إن الشركات وفرت كافة متطلبات العمل اللوجستية التي تمكنها من تنفيذ العمل المناط بها، من حيث عمليات التخليص على البضائع.
بدوره، قال نائب رئيس جمعية الصرافين الأردنيين مقبل المغايرة إن ما يقارب 800 مليون إلى مليار ليرة سورية تم تصريفها منذ فتح معبر حدود جابر.
وقال المغايرة إن الطلب على شراء العملة السورية من قبل مواطنين أردنيين ليست بهدف السياحة وزيارة الأراضي السورية، إنما بهدف تخزينها كنوع من التجارة بعد توقعات أن ترتفع الليرة السورية بعد زيادة الطلب عليها.
وأكد المغايرة أن سورية بحاجة الآن إلى إعادة إعمار، إضافة إلى زيادة الحركة التجارية وحركة الشحن، وبالتالي التوقعات تشير إلى أنه بالأيام المقبلة سيزيد الطلب على الليرة السورية بعد حالة الاستقرار التي شهدتها الأراضي السورية، بعد 7 سنوات من الأزمة.
وأشار إلى أن سعر الليرة السورية قبل الأحداث كانت كل 700 ليرة مقابل الدينار الأردني وسعرها الآن 600 مقابل الدينار، لافتا إلى أن سعر الليرة السورية انخفض إلى أدنى مستوياته مقابل الدينار خلال الأحداث ووصلت لغاية 750.
ورفض مدير مركز حدود جابر العقيد عماد الريالات التصريح بحجة أن المعلومات لا تعطى إلا من قبل المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام.الغد