مرايا – بدأ الرئيس التركي رجب أطيب أردوغان اليوم الثلاثاء، كلمته التي قال انها سيتحدث فيها حول جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ومن المنتظر أن تُبثّ كلمة الرئيس أردوغان المرتقبة خلال الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية”، الثلاثاء، باللغات التركية والعربية والإنكليزية، حسب تقرير نشرته صحيفة “ملييت” التركية.
وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الموقف الذي حدده الرئيس أردوغان بخصوص مقتل خاشقجي واضح للغاية، مشددا أنه لن يبقى أي شيء مخفي حول هذه الواقعة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الإثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أكد قالن أن التحقيقات بشأن خاشقجي تعد “مسألة تتعلق بالكشف عن ملابسات جريمة نكراء”.
وأضاف أن “مقتل الصحفي جمال خاشقجي ليست قضية بين بلاده والسعودية”. مؤكدا أن بلاده تتخذ الخطوات الضرورية لكشف ملابسات الحادث في إطار القانون الدولي والقوانين التركية، وفق وكالة الأناضول الرسمية.
ويوم الأحد، صرّح الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستعرّي الحقائق كافة، الثلاثاء المقبل، بشأن مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا أكّدت حزمها وتعهدت بالكشف عن ملابسات ما جرى مع خاشقجي، وأنه سيدلي بتصريحاته حول هذه الحادثة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” الثلاثاء.
وقال: “لأننا نبحث عن العدالة.. سنعري الحقائق بكافة تفاصيلها، وليس عبر بعض الخطوات العادية فحسب”.
وأضاف: “لماذا جاء 15 شخصا إلى هنا؟ (حيث تواجدوا بالقنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي)، ولماذا تم اعتقال 18 (في السعودية على خلفية الاشتباه بتورطهم في القضية)؟ ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور”.
وتابع الرئيس التركي: “سأتحدث عنها بشكل مختلف جدًا الثلاثاء خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها”.
وأقرت الرياض، فجر السبت، بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، الإثنين، أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل “خاشقجي” بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.