مرايا – كشفت دراسة عبرية صادرة عن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة “تل أبيب”، أن خطأ خطيرا في الأداء الدبلوماسي للاحتلال تجاه الأردن، هو ما سبب الأزمة بين الأردن والاحتلال و”زعزعة اتفاقية السلام”.
ووفقاً للدراسة، فإن إعلان جلالة الملك عبد الله الثاني عن استعادة منطقتي الباقورة والغمر من الاحتلال يعود إلى أسباب ثانوية، بينها الوضع الاجتماعي – الاقتصادي والديمغرافي في الأردن، والاحتجاجات الكبرى وجمود المفاوضات بين الاحتلال والفلسطينيين.
وكان قد أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني، إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام.
وأضاف جلالته في تغريده على حسابه الخاص على تويتر “لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين”.
وأكد الملك أنه تم إعلام الاحتلال، بالقرار الأردني بإنهاء العمل بالملحقين، مشدداً على أن الباقورة والغمر أراضٍ أردنية وستبقى أردنية ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا.
وكانت منطقتا الباقورة والغمر عادتا للسيادة الأردنية بموجب معاهدة السلام وتم وضع ترتيبات خاصة بهما في ملحقي المعاهدة.
وأضافت الدراسة أن العلاقات بين الاحتلال والأردن شهدت أزمات شديدة وتجاوزتها، بدءا من مقتل سبع طالبات من الاحتلال في الباقورة، عام 1997، ومحاولة اغتيال الموساد للقيادي في حماس “خالد مشعل” في عمان، في العام نفسه، ثم اندلاع الانتفاضة الثانية، عام 2000، والمواجهات في الحرم القدسي، وخاصة بعد نصب جيش الاحتلال للبوابات الإلكترونية، ثم استشهاد مواطنين أردنيين برصاص حارس سفارة الاحتلال في عمان، العام الماضي، إضافة إلى ذلك، فإن الاحتلال لم ترسل سفيراً لها إلى عمان خلال فترات طويلة.