مرايا – سجّل شخص يحمل الجنسية السورية أبشع عملية ابتزاز في الكويت، حين حاول تهديد ذوي فتاة سعودية.
وأصدرت الإدارة العامة للمباحث الجنائية في الكويت قراراً بإبعاد سوري تفنّن في ابتزاز فتاة سعودية وتجاوز حدوده وأرسل رسائل إلى أبناء عمومتها في السعودية فحواها «صور بنتكم عندي… وراح أنزّل روسكم بالأرض»، حيث تم ضبطه بعد رحلة هروب ومقاومة لرجال المباحث حاول خلالها إيهامهم بأنه ليس المتهم مبرزاً بطاقة شقيقه.
بداية القضية، بحسب مصدر أمني، تعود إلى تقدم سعودي ببلاغ أمني عن قيام شخص سوري بتهديد ابنته وابتزازها انتقاماً منها، بعدما أيقنت أن علاقتها به خطأ كبير، فتجاهلته وعادت إلى رشدها حيث قام الشخص بطريقة ما بالحصول على أرقام أعمام وأبناء عمومة الابنة في السعودية وأرسل لهم رسائل فحواها «صور بنتكم عندي… وراح أنزّل روسكم بالأرض»، وعبارات أخرى تمس الشرف وزوّد الشاكي رجال الأمن بما يعرفه من بيانات عن السوري.
وأضاف المصدر أن «القضية أحيلت إلى رجال المباحث، فأجروا تحرياتهم حول المتهم، ليتضح أنه يقطن في منطقة الصليبية، فتمت مراقبة سيارته حتى غادر بها».
وتابع «المباحثيون لحقوا بالمطلوب عن بعد، حتى خرج من المنطقة، وطلبوا منه التوقف، لكنه رفض الانصياع لأوامرهم وانطلق هارباً بسيارته الرياضية، الأمر الذي استدعى الاستعانة برجال النجدة، فتم إغلاق الطريق عليه، ليترجل عندها من السيارة ويبرز لهم بطاقة شقيقه في محاولة منه لإيهامهم بأنه ليس الشخص المطلوب. إلا أن حيلته لم تنطلِ على رجال المباحث، كونهم متأكدين من أنه المطلوب.
وعندما وجد نفسه في مأزق، دفع أحد رجال الأمن وأسقطه أرضاً وهرب جرياً على الأقدام، وبعد ملاحقة وسباق في الشارع، دخل أحد المنازل للاحتماء، فما كان من المباحثيين إلا أن اقتحموا المكان وتمكنوا من ضبطه بعد مقاومة ومحاولات اعتداء على رجال الفرقة، واقتيد مخفوراً إلى مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية».
وأفاد المصدر بأن «المتهم، وخلال التحقيق معه، اعترف بأنه كان ينوي الانتقام من الفتاة، فقام بابتزازها وأقدم على فضحها ليجعل سيرتها على كل لسان، وبناءً على تلك الاعترافات، صدر قرار بإبعاده عن البلاد لتخليص البلاد والعباد من شروره وأفعاله التي تجاوزت كل الأعراف والتقاليد، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال، وليدفع ثمن ما فعله بحق الفتاة».