مرايا – أعلن بشكل رسمي فجر الأربعاء انتخاب رشيدة طليب كأول مسلمة في مجلس النواب الأميركي عن ولاية ميشيغان، وذلك في انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة، كما اعلن أيضا انتخاب إلهان عمر كثاني مسلمة وأول محجبة، وأول شخص ولد خارج اميركا ويفوز بعضوية مجلس النواب.
وأغلقت أغلب مكاتب التصويت فيها، في حين لا يزال يتواصل فرز الأصوات وسط استقطاب حاد بين الديمقراطيين والجمهوريين.
ورشيدة طليب هي أميركية من أصل فلسطيني، ولدت عام 1976 في الولايات المتحدة، وهي كبرى أخواتها الـ 13، وكان والدها المهاجر يعمل في مصانع سيارات فورد في ديترويت بولاية ميشيغان.
ووالد رشيدة من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وعاش فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغان، بينما تنحدر والدتها من قرية “بيت عور الفوقا” من محافظة رام الله بالضفة الغربية.
نالت رشيدة الشهادة الجامعية في العلوم السياسية عام 1998، ثم حصلت على شهادة في القانون عام 2004. ومن خلال عملها محامية دخلت ساحة العمل السياسي، وكانت ناشطة في العمل الاجتماعي والبيئي في ولايتها.
كما فازت إلهان عمر أيضا بمقعد نيابي عن الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا ،لتصبح واحدة من أوائل النساء المسلمات اللواتي انتخبن للكونغرس بعد أن فازت في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي التي جرت في آب الماضي.
وتنافست إلهان على المقعد مع ستة منافسين آخرين لتحل محل النائب الحالي كيث إليسون، الذي قرر الترشح عن ولاية مينيسوتا لمنصب النائب العام في الولاية بدلا من العودة إلى الكونغرس.
ويضفي فوز إلهان، ذات الأصول الصومالية على الكونغرس، لوناً ديمقراطياً وخاصة أن نسبة النساء في الكونغرس ما تزال عند حدود الـ 20 في المئة ونسبة الأقليات لا تتجاوز الـ 19 في المئة.
واجهت إلهان هجمات عنصرية بسبب إسلامها، واتهمتها لورا لومر، وهي صحفية من اليمين المتطرف بصلتها بـ “الإرهابيين المسلمين”.
انتقلت إلهان للعيش في مينيسوتا مع أسرتها عندما كانت في سن المراهقة. وفقدت والدتها عندما كانت صغيرة، لذا تولى جدها ووالدها تربيتها، وهي أصغر إخوتها البالغ عددهم سبعة.
كان جميع أفراد أسرتها في الصومال من المتعلمين، فقد كان والدها مديرا للنقل البحري الوطني. بعد الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، هربت أسرتها كلها من البلاد وعاشت لسنوات طويلة في معسكرات اللاجئين في كينيا.
وفي عام 1995، هاجرت إلهان مع أسرتها إلى مينيسوتا. وكانت متفوقة وتعلمت الإنجليزية في غضون ثلاثة أشهر، وعملت أثناء دراستها كمترجمة وهي في سن الـ 14 فقط.
تخرجت من كلية العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة “نورث داكوتا” الأمريكية في عام 2011.
بدأت حياتها المهنية كمعلمة تغذية في جامعة مينيسوتا من عام 2006-2009.
وبعد إنهاء دراستها، عملت مديرة حملة إعادة انتخاب “كاري دزييدزيتش” لمجلس الشيوخ بولاية مينيسوتا لعام 2012.
ثم عملت منسقة للتوعية بتغذية الأطفال في وزارة التعليم بين عامي 2012 – 2013.
وفي عام 2013، أدارت حملة المرشح “أندرو جونسون” لمجلس بلدية مدينة مينيابوليس. وبعد فوز الأخير، عملت مساعدة سياسية له.
وتعرضت عمر لهجوم من قبل خمسة أشخاص في أواخر عام 2015 في اليوم السابق لحضورها أحد مؤتمرات حزبها.
وفي عام 2015، أصبحت مديرة السياسات والمبادرات الخاصة بشبكة تنظيم النساء التي نادت فيها عمر النساء المهاجرات من شرق أفريقيا لتولي أدوار القيادة المدنية والسياسية في البلاد.
حققت عمر انجازا تاريخيا وتصدر أسمها عناوين وسائل الإعلام المحلية بعد أن هزمت مرشحا جمهوريا لتحصل على مقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا عام 2016.
وجاء انتخابها بعد عدة أيام فقط من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهاجرين الصوماليين في مينيسوتا “بنشر أرائهم المتطرفة”.