مرايا – كتب : أمجد المجالي – هل عادت صورة «فيفا» الى نفس الضبابية والتشويه التي كانت تعرف بها أبان فترة الرئيس السابق جوريف بلاتر والذي عزل بقرار قضائي على وقع فضائح فساد نالت من سمعة اللعبة ومكانتها؟.
ما يدفع الى طرح ذلك السؤال، ما خرجت به العديد من وسائل الاعلام العالمية خلال الايام الاخيرة بتقارير تضع الرئيس الحالي لـ فيفا، اجياني إنفانتينو في منتصف دائرة الشك بما يهدد مجدداً مصداقية وسمعة أكبر منظومة كروية.
وفي التفاصيل، أشار موقع فوتبول ليكس الى حصوله على وثائق مؤكدة تدين التلاعب المالي لأكثر من ناد اوروبي، وأكد أن المتهمين في القضية رئيس الاتحاد الاوروبي السابق بلاتيني ونائبه -انذاك- الذي يشغل حاليا رئيس فيفا «إنفانتينو» .
وذهبت مجلة دير شبيجل الألمانية الى أكثر من ذلك، بكشفها أن إنفانتينو كسر قواعد فيفا عبر التدخل في اعادة صياغة ميثاق القيم، رغم أن لجنة القيم واستنادا الى المبادئ الرئيسة يجب أن تعمل بشكل مستقل عن الاتحاد الدولي، وعززت المجلة تقريرها برسائل بريد الكتروني تظهر تدخلات انفانتينو باعادة صياغة ميثاق القيم وفي مخالفة واضحة وصريحة.
ما سبق، هو ملخص لعديد من التقارير التي أعادت الى أسرة فيفا حالة الشك والقلق، خصوصا انها -التقارير- عززت بوثائق وأدلة، ما يفتح باب الاحتمالات خلال المرحلة المقبلة على مصرعيه!.
دون أدنى شك، فإن الدخان لا يأتي بـ دون نار، وما يتطاير حالياً منه بات يتسرب الى داخل أروقة فيفا، الامر الذي يفضي الى تلوث الأجواء وتشويه الصورة، فهل يقوى انفانتينو الباحث عن ولاية رئاسية ثانية على الصمود أمام رياح الفضائح التي باتت تحاصره كثيراً، أم انه سيواجه المصير ذاته لـ بلاتر؟ .. دعونا ننتظر.