مرايا – أجمع محللان مختصان بالشأن الصهيوني على فشل عملية الاحتلال بالدخول لقطاع غزة ليلة أمس ومحاولتهم القيام بمهمة عسكرية شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأكد المحللان في حديث لوكالة “صفا” أن هذه العملية سيكون لها مردود سياسي كبير، بعد ظهور جهوزية المقاومة الفلسطينية في التصدي لأي اعتداء صهيوني.
وقال المحلل والمختص بالشأن الصهيوني عدنان أبو عامر: “إنه من الواضح أن الاحتلال بالأمس أخفق إخفاقًا كبيرًا بعمليته من خلال مقتل أحد ضباطه وجرح آخر وعدم اكتمال مهمته”.
وأضاف “أمامنا ساعات لكشف معلومات من المقاومة أو الاحتلال، والتي ستظهر الإخفاق الكبير للاحتلال”.
وفي بيان لها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن إفشال مخطط صهيوني عدواني كبير شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام في بيان إن “العدو خطط وبدأ بتنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت تهدف إلى توجيه ضربة قاسية للمقاومة داخل قطاع غزة”.
وحمّلت كتائب القسام “العدو المجرم المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها”.
وأكدت أن المقاومة “لقنت الليلة العدو درسًا قاسيًا وجعلت منظومته الاستخبارية أضحوكةً للعالم”.
وتابع أبو عامر: “يقظة المقاومة الفلسطينية رغم ارتقاء الشهداء منعت خطرًا كبيرًا، فنحن أمام عدو غادر، لا يؤمن له جانب”.
ولفت إلى أن “الاحتلال كان يسابق الزمن لتنفيذ هذه العملية، قبل إتمام أي تفاهمات ميدانية في القطاع، للخروج بصورة انتصار “متوهمة””.
وقال أبو عامر، “لدي شكوك بعدم علم نتنياهو بالعملية، فهو يعلم أكثر من سواه معنى المغامرة بإدخال جنوده في غزة، وربما جاء سفره للتضليل”.
واتفق المختص بالِشأن الصهيوني محمود مرداوي مع سابقه في فشل الاحتلال فشلًا ذريعًا في عمليته داخل حدود قطاع غزة، بفعل يقظة المقاومة الفلسطينية وتمكنها من محاصرة القوة الإسرائيلية.
وأشار مرداوي إلى أن هذه العملية خطيرة وتتناقض مع ما تم الاتفاق عليه، “والاحتلال خطط للقيام بهذه العملية دون ترك بصمته عليها وترك الفلسطينيين في حالة من التشكيك وخلط الروايات”.
وأضاف “الاحتلال اعتقد أن الظروف الحاصلة في القطاع ستمهد له إنجاز هذه العملية، والدخول لمأرب خطير في قطاع غزة”.
وأكد مرداوي أن الاحتلال ينتظر موقف المقاومة الفلسطينية من فعلته، “لأنه يعلم أنه ارتكب خطئًا كبيرًا أمام العالم، من خلال عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه”.
وقال: “موقف غزة هو من سيحدد المرحلة القادمة، والكثير من المحللين الصهاينة يعتقدون أن الجيش بالأمس فقد سياسة الردع والمبادرة”.
ولفت مرداوي إلى أن الاحتلال تكبد خسائر كبيرة بالعملية، من خلال مقتل ضابط كبير وجرح آخر، وخسرانه لكل المعدات التي يعتقد أنها حساسة للغاية”.
وقال: “الاحتلال يعقد اجتماعات أمنية في محاولة لتهدئة الأمور”.
واعتقد مرداوي أن الاحتلال لن يبادر بأي تصعيد أو إجراء إلا إذا أقدمت المقاومة على ذلك، فسيكون الرد يقابله رد آخر”.
واستشهد 7 مواطنين مساء أمس الأحد وذلك في حدث أمني أعقبه قصف إسرائيلي عنيف جدًا على شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في بيان مقتضب إن 7 مواطنين استشهدوا في استهدافات الاحتلال.
والشهداء هم (نور الدين محمد سلامة بركة 37 عاما، ومحمد ماجد موسى القرا 23 عاما، وعلاء الدين محمد قويدر 22 عاما، ومصطفى حسن محمد أبو عودة 21 عاما، ومحمود عطا الله مصبح 25 عاما، وعلاء نصر الله عبد الله فسيفس 24 عاما، وعمر ناجي أبو خاطر 21 عاما).
بدوره، أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الليلة الماضية عن مقتل ضابط وإصابة آخر بجراح متوسطة في العملية الخاصة التي فشلت جنوبي قطاع غزة.