مرايا – يعتبر صالح العاروري، الذي أعلنت واشنطن مساء الثلاثاء، عن رصد مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه، وعن مسؤولين آخرين بمنظمة حزب الله اللبنانية، من كبار قادة حركة حماس، والمؤسسين الأوائل لجناحها المسلّح، كتائب عز الدين القسام.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، عن رصد “مكافأة” قدرها 5 ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن “العاروري”، والقيادييْن في منظمة حزب الله اللبنانية، خليل يوسف حرب، وهيثم علي طبطبائي.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف، أمس، إن العاروري “يعيش بحرية في لبنان، ويعمل أيضا مع فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، ويجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أميركية”.
وأدرجت “وزارة الخزانة” الأمريكية العاروري، ضمن قوائم الإرهاب لديها عام 2015.
**من هو العاروري؟
ولد العاروري (51 عاماً) في بلدة “عارورة” الواقعة قرب مدينة “رام الله” بالضفة الغربية، عام 1966.
وحصل العاروري على درجة البكالوريوس في “الشريعة الإسلامية” من جامعة الخليل، بالضفة الغربية.
والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 “العمل الطلابي الإسلامي”، في جامعة الخليل.
بعد تأسيس حركة “حماس”، نهاية عام 1987، من قبل قادة جماعة الإخوان المسلمين، التحق العاروري بها.
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي (1990-1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إدارياً (بدون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسّام”، الجناح المسلّح لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991-1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر، لمدة 3 سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر بها لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر الآن في لبنان.
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة .
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة “حماس”، لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم “وفاء الأحرار”، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرًا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة “حماس” عن انتخاب “العاروري” نائباً لرئيس المكتب السياسي للحركة.