مرايا – من المقرّر أن يجري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع الجاري، اجتماعا حاسما مع كبار مستشاريه حول توقيت عرض الخطة الأميركيّة “لتسوية” القضيّة الفلسطينيّة، المشهورة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، وفق ما نقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، عن مسؤولين أميركيين كبار، أمس الأحد.
الإعلان عن “صفقة القرن” أولًا أم الانتخابات الإسرائيلية؟
انتهت، بانتهاء الانتخابات النصفيّة الأميركيّة، الأسبوع الماضي، محطّة مركزية في تقويم إعلان الإدارة الأميركيّة عن خطّة “صفقة القرن”، لكن السؤال هو: أي تأثير للصفقة على الانتخابات الإسرائيليّة؟
يتوقّع المسؤولون الأميركيّون أن تلقي الأزمة السياسيّة الإسرائيلية بظلالها على الاجتماع، وأن تكون عاملا حاسما في قرار ترمب حول الخطة.
ووفقا للمسؤولين الأميركيين، فإن الاجتماع الحاسم حُدد قبل شهر، وانشغل الطاقم الذي شكّله البيت الأبيض، خلال الأسابيع الماضية، في التحضير له.
ويشارك فيه، بالإضافة إلى ترمب، وزير الخارجية ، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، وكبير مستشاري الرئيس وصهره، جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي غادر إلى واشنطن، نهاية الأسبوع الماضي، للمشاركة في الاجتماع.
ومن المقرّر أن يعرض مستشارو ترمب خلال الاجتماع تفاصيل “صفقة القرن” بعد تحديثها نتيجة جولات مبعوثيه المكوكية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى استعراض التجهيزات التي تم تحضيرها في وزارة الخارجية والبيت الأبيض لإطلاق الخطة، من الناحية السياسية، لحشد الدعم الدولي لها، ومن الناحية الإعلاميّة من أجل تجنيد الرأي العام لدعمها.
وإحدى النقاط البارزة التي ستطرح في الاجتماع هي موعد الإعلان عن “صفقة القرن”، التي يسعى ترمب إلى أن يكون قريبا قدر الإمكان، حتى لو كان قبل نهاية العام الجاري، وفقا لما قاله المسؤولون الأميركيون للقناة، إلا أنّ مستشاري ترمب أكثر حذرا منه، وسط تباينات بين تقييمات المشاركين في الاجتماع لموعد الإعلان.
أمّا بخصوص الأزمة السياسيّة الإسرائيليّة الداخليّة، فإن عددا من مستشاري ترمب يعتقدون أن لتبكير الانتخابات تأثيرا كبيرا على قرار ترمب، إذ يعتقد عدد من مستشاريه أنه يمنع أن تطرح “صفقة القرن” خلال فترة الحملات الانتخابيّة الإسرائيليّة.
ولفت المسؤولون الأميركيّون إلى أنّ السفير فريدمان قال في عدد من الاجتماعات الداخليّة إنه من الخطأ أن تتحول الانتخابات الإسرائيليّة إلى استفتاءٍ على “صفقة القرن”، لكن يجب الانتظار بعد الانتخابات لطرحها.