مرايا – أطلقت في الأردن دعوات إلى تعميم أنظمة إنذار مبكر في جميع أنحاء البلاد، للتنبيه بمخاطر الأمطار والسيول، وتلافي وقوع ضحايا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، جرى تنشيط أنظمة الإنذار لأول مرة، حسبما قال حسين الحسنات، المسؤول في سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي.
ودوت صفارات الإنذار قبل دقائق من وصول سيل تغذيه أمطار غزيرة إلى الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو والمنحوت على واجهة صخرية.
وقال الحسنات إنه بفضل نظام الإنذار تمكن مئات السائحين من الارتقاء إلى أرض مرتفعة ومن ثم تم إجلاؤهم في وقت لاحق.
وأظهر تسجيل مصور، التقطه هواة ونشر على الإنترنت في ذلك الوقت، زائرين يركضون عبر منحدر وواد ضيق يؤدي إلى “الخزنة”، مركز الجذب الرئيسي في البتراء، بينما يحثهم المرشدون على الهرولة.
في وقت لاحق، شوهد الزائرون يقفون على بقعة مرتفعة بالقرب من الخزنة بينما تتدفق مياه تصل إلى الركبة عبر الوادي.
ولا تزال أماكن أخرى في الأردن تفتقد لأنظمة إنذار على هذا النحو. فقد قتل 34 شخصا نتيجة الفيضانات المفاجئة في أواخر سبتمبر وأوائل نوفمبر.
كانت آخر سيول قاتلة تضرب البتراء في عام 1963 عندما قتل 22 سائحا فرنسيا ومرشدا محليا بسبب ارتفاع منسوب المياه بسرعة.
ونتيجة لذلك، قامت دائرة الآثار الأردنية ببناء سد لمنع المياه من دخول الوادي المؤدي إلى الخزنة.
في عام 2014، جرى تثبيت نظام الإنذار كحماية إضافية، حيث تنطلق صفارات الإنذار عندما ترتفع مياه السيول عن أربعة أمتار.
وفي التاسع من نوفمبر، جرى تشغيل النظام الأول مرة عبر جهاز كمبيوتر في غرفة التحكم بسلطة البتراء.
يتصل الكمبيوتر بثمانية أنظمة للتنبؤ بالمطر ومحطتين للكشف عن المياه موضوعة في المنطقة، على بعد 8 كيلومترات من البتراء.
وتعطي الشبكة بيانات فورية تسمح للمسؤولين بتقدير الخطر المحتمل وتحذير المواطنين في الوقت الذي تصل فيه المياه إلى البتراء.