مرايا – شؤوون فلسطينية – هدّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الاثنين ، بإخلاء قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلّة في وقت قريب جدًا
ونقلت القناة العاشرة العبرية عن نتنياهو قوله خلال جلسة جمعت نواب حزب “الليكود” قوله بأن إخلاء الخان الأحمر قريب جدًا، ولكنه لا يمكنه الإفصاح عن الموعد.
يأتي ذلك في أعقاب الانتقادات التي وُجّهت لنتنياهو من الأحزاب اليمينية، وبخاصة وزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت.
ويتواصل الاعتصام المفتوح مع أهالي في الخان الأحمر، على أراضي القرية، وسط حضور وتضامن على المستويين الوطني والدولي.
وكانت ما تسمّى المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت في الخامس من سبتمبر الماضي التماس أهالي القرية ضد إخلائهم، وتهجيرهم، وهدم القرية المقامة، وأقرّت هدمها خلال أسبوع.
ويقطن في القرية نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وسبق أن قررت “العليا” في أيار/ مايو المنصرم هدم القرية، التي تضم مدرسة تخدم 170 طالبًا، من عدة أماكن في المنطقة.
في حين اكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إن شعبنا سيتصدى لكل إجراءات هدم الخان الأحمر.
وأضاف عساف في مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو خميس في خيمة الإسناد بالخان، ردا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه سيقوم بهدم الخان الأحمر قريبا، إن أهالي الخان يرفضون سياسة التهجير القسري والعرقي وسيدافعون عن وجودهم في المناطق المصنفة “ج” باعتبارها جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن شعبنا سيواجه الجرافات في الخان الأحمر كما واجهها عدة مرات.
وقال “إن حضرت سنتصدى لها ومستعدون لدفع الثمن المطلوب لحماية أبناء شعبنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وبين أن الاعتصام بالخان دخل شهره السادس، مؤكدا الاستمرار بالاعتصام باعتبار معركة الخان الأحمر معركة استراتيجية تستحق أن يقدم لها الغالي والرخيص وأن يدافع عنها بكل الامكانيات، معتبرا انها معركة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقال عساف: “إن شعبنا سيحقق النصر في الخان الأحمر كما حقق النصر في معركة البوابات في القدس معلنا بدء الاعتصام من جديد من اجل إسناده.
وشدد على أن ملف الخان الأحمر يستحق أن يكون محركا حقيقيا لفتح ملف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعا دول العالم والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للوقوف إلى جانب الخان الأحمر والمحكمة الدولية الجنائية لاتخاذ إجراءات للدفاع عن القانون الدولي وميثاق روما.