مرايا – فرضت السلطات الاسرائيلية حظر سفر وتنقل على مسؤولي ملف القدس في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية عدنان الحسيني وعدنان غيث. فيما شارك آلآف الفلسطينيين في مسيرات العودة في قطاع غزة رغم هطول الأمطار.

واحتجزت السلطات الاسرائيلية أمس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير شؤون القدس عدنان الحسيني على المعبر الحدودي مع الاردن لساعات، اثناء سفره للخارج، ومنعته من المرور، وأبلغته بقرار منعه من السفر.

وابلغت السلطات محافظ القدس عدنان غيث ايضاً بقرار منعه من السفر ومن دخول الضفة الغربية لمدة ستة شهور. وشمل القرار ايضاً منعه من التواصل مع عدد المسؤولين والنشطاء الفلسطينيين.

وقال غيث إن القرار صادر عن ما يسمى قائد المنطقة الداخلية والقائد العسكري الاسرائيلي، وينص على «عدم التواجد أو الحضور أو الاتصال بشكل مباشر أو غير مباشر مع مجموعة أسماء لشخصيات فلسطينية».

ومن بين هذه الشخصيات اعضاء في اللجنة التنفيذية ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ونشطاء مقدسيين ومسؤولين في السلطة.

وكانت السلطات الاسرائيلية اعتقلت المحافظ عدنان غيث أخيراً لأيام، وفرضت عليه اقامة جبريه خارج منطقة سكنة. كما واقتحمت قوات الاحتلال مقر محافظة القدس وصادرت اجهزة حاسوب واوراق ووثائق، واستدعت عدداً من موظفي المحافظة وموظفي وزارة شؤون القدس المقدسيين.

ووصف الحسيني هذه الاجراءات بأنها «سابقة تؤشر على سياسة سلطات الاحتلال الرامية الى منع اي نشطاء وطني فلسطيني في القدس المحتلة».

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود في بيان رسمي: «إن منع سلطات الاحتلال وزير شؤون القدس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني ومحافظ القدس عدنان غيث من السفر يقع في دائرة العدوان الاحتلالي المتواصل على عاصمتنا المحتلة، وعلى شعبنا وقيادته ورمز وجوده».

في غضون ذلك، شارك الآلاف من الفلسطينيين أمس، في «مسيرات العودة» على السياج الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل، رغم هطول الامطار مطالبين برفع الحصار المتواصل على القطاع منذ 11 عاماً.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة المواطنين الى المشاركة في مسيرة الجمعة تحت عنوان «المقاومة توحدنا وتنتصر».

وقالت الهيئة في بيان لها: «أن المسيرة متواصلة باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية المتمثلة بكسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع كضرورة موضوعية لاستمرار نضالنا على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال».

وسقط في هذه المسيرات التي تقام عقب صلاة الظهر من كل يوم جمعة 220 مواطناً وأصيب 22 ألفاً آخرين بجراح متفاوتة.

وقال مسؤولون ونشطاء في غزة ان المسيرات ستتواصل الى ان ينتهي الحصار. وقال الناطق الرسمي باسم حركة «حماس» حازم قاسم ان «إصرار شعبنا على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، يؤكد عزم الجماهير القاطع وإرادتها الصلبة على تحقيق أهداف المسيرات، وعلى رأسها كسر الحصار عن قطاع غزة». وأضاف أن «الجماهير الفلسطينية تثبت في كل مرة أنها على قدر التحدي في مواجهة الاحتلال وإرباك حساباته وخططه، وصولا لانتزاع حرية شعبنا وتحصيل كامل حقوقه».

وقال ان المواجهة الاخيرة التي شهدها قطاع غززة عززت من ثقة اهالي قطاع غزة بقدرتهم على فرض إرادتهم على الاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب عدد من المشاركين في المسيرات بجروح لدى تعرضهم لاطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة صيّادين في بحر مدينة غزة. وقالت مصادر في القطاع بأن زوارق الاحتلال التي تجوب عرض بحر منطقة السودانية شمال غرب المدينة، اعترضت قارب صيد على متنه ثلاثة صيّادين أثناء ممارستهم الصيد ضمن المسافة المسموح بها من قبل الاحتلال، واعتقلتهم.