ندوة تطالب بتغيير النهج السياسي والاقتصادي والنيابي
العرموطي: تراكم الفساد عزز فقدان المجالس النيابية لسلطتها الرقابية
د.ربابعة: أمريكا والصهيونية تسعيان للتحكم بنا من خلال مشاريع المياه والطاقة
مرايا -ايهاب مجاهد – اكد نواب ونقابيون وسياسيون “ان التحديات التي تواجه الاردن تحتاج من الى مراجعة شاملة لكافة السياسات العامة.
جاء ذلك في ندوة (السياسة الاردنية واقع وتحديات) نظمها حزب الحياة الأردني بمجمع النقابات المهنية في جرش تحدث فيها النائب صالح العرموطي ورئيس مجلس النقباء د.ابراهيم الطراونة واستاذ العلوم السياسية د.غازي ربابعة وادارها نائب رئيس جامعة اليرموك د.فواز عبدالحق.
واشاروا ان الأوضاع الصعبة التي تمر بها المملكة كانت نتيجة تراكم الفساد عززها فقدان المجالس النيابية لسلطتها الرقابية اضافة الى انسياق الادارة العامة خلف صندوق النقد الدولي الذي بات شكلا اخر للاستعمار.
وقال النائب صالح العرموطي ان غياب الفصل الحقيقي للسلطات عزز ما اسماه “استبداد الحكومات المختلفة، واستقوائها على مجلس النواب، الذي لم يستطع منذ سنوات القيام بدوره الحقيقي في التشريع والرقابة”.
وحذر العرموطي مما قال انه “محاولة البعض شيطنة السلطة التشريعية، مطالبا بالبقاء على المجلس النيابي وتعزيزه بسلطات حقيقة حتى يتمكن من ممارسة دوره.ش
واضاف ان كلمة الحق والنقد البناء لا يعني باي شكل من الاشكال اننا نكره الوطن بل على العكس الصاموتون من النواب وغيرهم هم من يعزز تراكم الاخطاء، ويمنح الفساد المزيد من الفرص للتنامي و البقاء”.
وانتقد العرموطي استمرار السياسة الاقتصادية المرهونة للبنك الدولي، مؤكدا اننا بتنا مرهونيين كليا لمتطلبات هذا البنك “
واكد انه لا يمكن اجراء اصلاح سياسي والبطون جائعة، وان هناك مخطط صهيوني يستهدف ليس الاردن فقط، بل الوطن العربي والعالم الاسلامي برمته.
بدوره قال نقيب اطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطراونة انه بالرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي يعاني منها الاردن الا انه لا يزال واقفا على قدميه نتيجة السياسة الحكيمة والمتوازنة التي جنبته الوقوع في حرائق ما يسمى بالربع العربي”.
واضاف ان الاردن كان دائما وابدا الى جانب الشعب الفلسطيني، وهذه المواقف كلفته الكثير ولكنه لم يتخلى عن القدس مؤكدا ان للاردن وفلسطين قلب واحد في جسدين لا يمكن فصلهما.
من جانبه تسائل استاذ العلوم السياسية د.غازي ربابعة عن اصرار الحكومات المتعاقبة في عقد صفقات اقتصادية لا تتماشى مع المواقف الشعبية وبعيدة كل البعد عن المصلحة الحقيقة للوطن في النماء والازدها، على غرار صفقتي الغاز ، وناقل البحرين.”
وشبه الربابعة اصرار الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على فرض مثل هذه الاتفاقيات “بالزواج الكاثوليكي “بحيث لم نعد قادرين على الفكاك مما اسما التحكم الصهيوني في مقدراتنا وابرزها الكهرباء والماء.
وقال ان اننا نعيش في حالة انحدار كبيرة بسبب استمرار السياسات الاقتصادية التي ادت الى تراكم المديونية حتى وصلت الى 67 مليار دينار ، مؤكدا ان 95% من من الناتج المحلي لا يستطيع سداد هذه الديون.
وقال الربابعة اننا بحاجة الى نهج يعيد القطار الى سكته الصحيحة، ويوقف ما اسماه الانحدار المستمر للاوضاع الاقتصادية والسياسية.
وحضر الندوة امين عام حزب الحياة د.عبدالفتاح الكيلاني وعدد من منتسبي الحزب والفعاليات الشعبية والنقابية في المحافظة.