مرايا – رصد – تسود حالة من خيبة الأمل أجهزة الأمن الإسرائيلية بسبب تواصل مسيرات العودة والمواجهات في قطاع غزة.

وقال موقع عبري ، مساء أمس إنه وبالرغم من أن مواجهات يوم الجمعة الماضي لم تشهد مقتل فلسطينيين، لكن الوضع في غزة لا يزال هشا ومتوترا.

ورغم الأجواء الباردة والماطرة شارك أكثر من عشرة آلاف متظاهر حسب تقديرات إسرائيلية في مسيرات العودة واستمرارها وبمشاركة كثيفة يثير قلقا وخيبة أمل لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية التي كانت تتوقع أن يساهم إدخال الأموال القطرية للقطاع في تخفيف حدة التظاهرات.

وأضاف إن ضباطا من المخابرات المصرية شوهدوا في مناطق التماس في غزة إلى جانب قوات الأمن التابعة لحركة “حماس″، وكان المستوى السياسي في إسرائيل يتوقع قيامهم بالعمل على وقف المواجهات، لكن ذلك لم يحدث.

وكانت إسرائيل تسعى إلى وقف التظاهرات مقابل إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في غزة، والسماح بإدخال ملايين الدولارات من قطر لدفع رواتب العاملين في القطاع، لكن الفلسطينيين في غزة أثبتوا أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم للتنازل عن تواجدهم في نقاط التماس رغم الأجواء الباردة والماطرة.

وعصر الجمعة، توافد الآلاف من الفلسطينيين نحو مخيمات “العودة” المُقامة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة بفعاليات “مسيرات العودة” السلمية، التي جاءت تحت عنوان “المقاومة توحدنا وتنتصر”.

وقالت حركة “حماس″، في بيان، الجمعة، إن “إصرار شعبنا على المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، يؤكد عزم الجماهير القاطع وإرادتها الصلبة على تحقيق أهداف المسيرات، وعلى رأسها كسر الحصار عن قطاع غزة”.

ومنذ نهاية مارس الماضي، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

و مازال الجيش الإسرائيلي يقمع تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.