مرايا – طالب رئيس الوزراء السابق، هاني الملقي، بإعادة الاعتبار لمن أسماهم “كبار البلد”، الذين كان لهم الدور الأكبر في رسم خارطة الإنجازات الوطنية.
جاء ذلك خلال حديثه في لقاء جمعه بوجهاء محافظة معان، بدعوة من النائب خالد الفناطسة.
وتطرق الملقي إلى احتجاجات الدوار الرابع التي سبقت رحيل حكومته، حيث أشار إلى أن قوى اقتصادية كبرى كانت متضررة من مشروع قانون ضريبة الدخل الذي قدمته حكومته، وهي من قادت تلك الاحتجاجات.
وظهر الملقي مقتنعا بقرار عدم سحب المشروع من مجلس النواب وقتها، مبررا ذلك بأنه يرفض مخالفة الدستور.
وكشف رئيس الوزراء السابق، أن جهات طالبته بسحب القانون، بيد أنه ردّ عليها بالتأكيد أن مجلس النواب هو الوحيد الذي يملك وكالة غير قابلة للعزل إلا بأمر الملك، فالمجلس يمثل الأردنيين وله أن يردّه أو يعيده للحكومة أو ما يراه مناسبا.
وعن كواليس رحيل حكومته، لفت الملقي، إلى أنه توسل للملك عبدالله الثاني أن يعفيه من منصبه، والإبقاء على الحكومة، حيث طلب الملك وقتها الاستقالة، في حين رفض الملقي تقديمها، فالأصل أن يعفيه المقام السامي.
وفيما اعترف الملقي بارتكاب حكومته بعض الأخطاء، إلا أنه تمسك بأنها حققت العديد من الإنجازات.
ولفت الرئيس السابق، أن الأردنيين هم الأولى بالدفاع عن وطنهم، وذلك بالنقد البناء وليس بالاتهامات.
أما عن حكومة خلفه عمر الرزاز، فقد طلب الملقي تقديم الدعم لها، والابتعاد عن جلد الذات والتقليل من الإنجازات.
وحضر اللقاء شيوخ ووجهاء من محافظة معان، والزملاء جهاد ابو بيدر وعصام قضماني والنائب عواد الزوايدة.